وقال أفيغدور ليبرمان إن بنيامين نتنياهو "لا ينوي تسليم رئاسة الوزراء إلى أي شخص، ولا ينوي الاعتراف بأن مفهومه قد انهار".
وأضاف "نرى محاولات مستمرة من جانبه لتحميل المسؤولية على عاتق آخرين ومحاولة إلقاء اللوم عليهم المسؤولية بالكامل تقع على نتنياهو أولا وقبل كل شيء".
وقالت القناة "12" العبرية إنه وبعد أن ورد أن رئيس الوزراء يعتقد أنه يجب أن يدرس آثار مظاهر العصيان خلال الاحتجاجات ضد التعديل القضائي المثير للجدل وتأثيره المحتمل في قرار زعيم حماس يحيى السنوار بتنفيذ هجمات 7 أكتوبر، صرح ليبرمان: "بالأمس ألقى نتنياهو باللوم على جنود الاحتياط لماذا قرر السنوار بدء الحرب.. كل الرسائل التي أصدرها منذ بداية الحرب هي إصابة خطيرة ومتعمدة لأمن الدولة ولجنود الاحتياط الذين أوقفوا الهجوم على المحكمة العليا والآن يواجهون حماس".
وتابع ليبرمان قائلا "نتنياهو لن يسلم زمام الأمور لأي شخص، إنه لا يعترف بأن مفهومه قد انهار ويحاول فقط منذ اللحظة الأولى إلقاء المسؤولية على عاتق شخص آخر.. أتوقع أن يستقيل نتنياهو.. ليس علينا الذهاب إلى الانتخابات.. دع الليكود يعين شخصا آخر مكانه".
ووجه ليبرمان رسالة لنتنياهو "توقف عن الهروب من المسؤولية وإلقاء المسؤولية على الآخرين.. الجميع مسؤول وأنت كذلك يا نتنياهو تتحمل المسؤولية".
وحول التصعيد على الحدود اللبنانية، قال ليبرمان "لا ينبغي أن تكون مجرد ردة فعل.. يجب عدم احتواء استفزازات حزب الله ويجب أن تنتهي الحرب عندما يتم إزالة حزب الله برمته".
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد في بداية اجتماع فصيل "يش عتيد": "طالما أن القتال مستمر فلن نتعامل مع مسألة اللوم، لكن نتنياهو يستغل صمتنا ولن يتوقف عن لوم الآخرين على إخفاقاته.. الأسبوع الماضي اتهم جميع رؤساء المؤسسة الأمنية بالمسؤولية عن الكارثة وأمس ألقى باللوم على جنود الاحتياط".
وأضاف لابيد "في كل مرة يفعل نتنياهو الشيء نفسه يغرد ثم يحذف ما نشره.. يقول ثم ينفي".
وتابع لابيد قائلا "هذه طريقته.. لكن هذه المرة لن تعمل لصالحه.. أقول من هنا لنتنياهو لن نسمح لك بإجراء هذه المناقشة من جانب واحد.. أقترح أن يسأل نفسه عما إذا كان يريد حقا الدخول في هذا الأمر ويفتح مناقشة حول من المسؤول، ومن فشل، ومن لم يؤد دوره ومن يجب أن يستقيل".
وأردف بالقول "أناشد نتنياهو بدلا من تشويه سمعة المقاتلين والمدنيين، التركيز على ما هو مهم عودة الرهائن، والنصر على حماس، وتحسين الأداء المخزي لحكومته في مواجهة مواطني إسرائيل".
هذا، ودخلت الحرب يومها الـ31 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10022 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 20 ألف آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: RT + القناة "12" العبرية