وقال مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة الأمريكية في حديث لـ "بوليتيكو"، أن موضوع مصير نتنياهو السياسي تم تناوله في الاجتماعات الأخيرة للإدارة الأمريكية التي حضرها بايدن، بما في ذلك المناقشات التي جرت في أعقاب زيارته لإسرائيل، والتي التقى خلالها بنتنياهو.
وأضاف المسؤولان أن بايدن اقترح على نتنياهو أن عليه أن يفكر في الدروس التي سيقدمها لخلفه في منصب رئيس الوزراء.
وأكد مسؤولان آخران أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن أمام نتنياهو وقتا محدودا في مكتبه، وتوقعا أن يستمر نتنياهو في منصبه لأشهر أو حتى إتمام المرحلة الأولية من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وحسب المسؤولين، حث بايدن نتنياهو خلال لقائه معه على عدم توسيع رقعة النزاع، وعلى جعل حل الدولتين أولوية. كما نصح بايدن نتنياهو بالتفكير في السيناريو الذي سيتركه لخلفه، في إشارة ضمنية إلى أن نتنياهو قد لا يستمر في الحكم حتى نهاية النزاع الذي قد يكون طويلا.
وقلّل مسؤول أمريكي آخر من أهمية هذه الفكرة، مشيرا إلى أن مصير نتنياهو لم يكن أحد المواضيع ذات الاهتمام، وأَضاف أن الإدارة تركز اهتمامها على الدعم الأمني لإسرائيل.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الإدارة الأمريكية تتواصل مع عدد من السياسيين الإسرائيليين الذين قد يصلون إلى الحكم، لدراسة آرائهم.
وتعتقد الإدارة الأمريكية بأن مواقع نتنياهو أصبحت أكثر ضعفا بسبب غضب المجتمع الإسرائيلي تجاه إخفاق استخبارات وأجهزة أمن إسرائيل في منع هجوم "حماس" في يوم 7 أكتوبر.
ويشير المسؤولون إلى أنهم، مع الإعلان عن التضامن مع إسرائيل في ظل الأزمة الحالية، يدرسون تأثير الرحيل المحتمل لنتنياهو على العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية مستقبلا، وتدرس إدارة بايدن كذلك سيناريوهات ما بعد انتهاء النزاع في قطاع غزة، بما في ذلك احتمال إرسال قوة عسكرية متعددة الجنسيات لإحلال الاستقرار في القطاع.
المصدر: "بوليتيكو"