وكتبت زاخاروفا عبر "تليغرام": عندما أمهلت إسرائيل سكان قطاع غزة يوما واحدا لمغادرة منازلهم والنزوح جنوبا، غضب المجتمع الدولي وممثلو الأمم المتحدة "المترددون دائما".
ثم أدانت الخارجية المصرية مثل هذه الخطط، وأشارت إلى عواقبها على المنطقة، وبدأت وسائل الإعلام العالمية تتكهن بما إذا كان لدى إسرائيل مفهوم أو برنامج للتهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة؟
بالأمس، نفى السفير الإسرائيلي لدى موسكو ألكسندر بن تسفي وجود مثل هذه البرامج وصرح بأنه "لا يتم التخطيط لإعادة التوطين".
اليوم، انتشر خبر في جميع وسائل الإعلام بأن مثل هذه الخطط كانت بالفعل قيد التطوير، حيث تحدثت عن ذلك "أسوشيتد برس" وABC و"الإندبندنت" وعدد من وسائل الإعلام العربية.
وتبين أن هذه الخطط لم تتعلق فقط بتهجير السكان داخل قطاع غزة، بل ودفعهم، بالمعنى المباشر للكلمة، باتجاه مصر إلى شبه جزيرة سيناء.. نتحدث هنا عن ملايين المدنيين.
كان رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كما ينبغي، حيث اعترف بصراحة بوجود مثل هذه الخطة، إلا أنه وصفها بـ"السيناريو الافتراضي" و"الورقة المفاهيمية".
الجميع أصابه الإرهاق: الإسرائيليون والفلسطينيون والجيران في المنطقة، والمتعاطفون مع الجانبين في العالم. لماذا؟
لأن دولة واحدة، اعتبرت نفسها صاحبة الحق في تقرير مصائر الملايين وفقا لأنماطها الخاصة، وعندما قاد مثل هذا النهج الجميع إلى طريق مسدود، تبين أن الولايات المتحدة لا تتحمل أي مسؤولية عما فعلته، فهم في أمريكا منشغلون بعيد الهالوين.
لهذا أفكر: ترى، هل يتم العثور على "خطة دالاس" في يوم من الأيام؟ أيضا بوصفها "ورقة مفاهيمية" و"سيناريو افتراضيا؟".
خطة دالاس هي خطة جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور، الذي كان مقتنعا بأن إقامة نظام دفاعي في الشرق الأوسط ضد الاتحاد السوفيتي مرتبط بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال اتفاق السلام مع القاهرة.
المصدر: تليغرام