ونشرت صحيفة "بيلد" وهي أكبر وسائل الإعلام المحلية، اليوم الأحد، البيان المذكور والذي يتكون من 50 نقطة، وتضمن الإشارة إلى أنه بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل تكشفت حقيقة كانت غائبة ومفادها أن الكثير من الناس في ألمانيا يكرهون "القيم الديمقراطية" في البلاد، بحسب البيان.
بدورها، عملت "بيلد" جملة من ردود الأفعال على البيان الذي قامت بنشره، بما في ذلك ردة فعل وزير الاقتصاد روبيرت هابيك ووزير المالية ليندنر.
وقال هابيك للصحيفة، وهو نائب المستشار الألماني: "إن حجم معاداة السامية مخيف. أمامنا مسؤولية تاريخية، ومعاداة السامية، أيا كان شكلها، يجب ألا يكون لها مكان في ألمانيا".
من جهته، شدّد ليندنر على أنه كان يحذر من "الهجرة غير المنضبطة إلى ألمانيا" منذ العام 2016.
وأضاف: "الآن، وأخيراً، هناك استعداد متزايد لاستخلاص استنتاجات سياسية".
تجدر الإشارة إلى أن مظاهرات عديدة دعما لفلسطين، ومنها ما تصاعد أحيانا إلى أعمال شغب، خرجت في ألمانيا، منذ بداية تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بتاريخ 7 أكتوبر الجاري.
وفي سياق متصل، أعرب السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور، أمس السبت، عن استيائه من امتناع ألمانيا عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
من جهتها، قارنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الوضع في قطاع غزة بالمشكلة الهندسية المستحيلة المتمثلة في تربيع الدائرة.
وأشارت الوزيرة يوم 23 الجاري إلى أن "من الضروري في الوقت نفسه مكافحة الإرهاب، وحماية السكان المدنيين في المنطقة."
المصدر: نوفوستي