جاء ذلك في مقال للوزير بعنوان "الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في مجملها وترابطها هو مفتاح السلام والاستقرار الدولي"، نشره موقع "روسيا في السياسة الدولية" ، حيث تابع أن هناك أمثلة كثيرة على تدخل الغرب الجماعي في أمريكا الوسطى ويوغوسلافيا والعراق وليبيا، وتابع الوزير: "الآن يتم إيلاء اهتماما خاصا للتوسع في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي".
وكتب لافروف: "من المعروف أنه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، شرعت الولايات المتحدة علنا في الاستيلاء على أوكرانيا. وكما اعترفت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي بالوكالة فيكتوريا نولاند صراحة، وحتى بكل فخر، أن واشنطن، نهاية عام 2013، أنفقت 5 مليار دولار على رعاية السياسيين المطيعين في كييف".
ووفقا للافروف، كان الغرب قد أشرف في عامي 2004-2005 على أول انقلاب في كييف، من أجل جلب مرشح موال للولايات المتحدة الأمريكية إلى السلطة بأوكرانيا، ما أجبر المحكمة الدستورية في البلاد على اتخاذ قرار غير قانوني لإجراء جولة ثالثة من الانتخابات التي لم ينص عليها الدستور الأساسي للبلاد. وكان المزيد من التدخل غير الرسمي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا أكثر وضوحا من خلال مظاهرات "الميدان" الثاني في الفترة من 2013-2014، ثم بدأت الرحلات المكوكية للمسؤولين الغربيين لتشجيع المشاركين في المظاهرات المناهضة للحكومة بشكل مباشر على اتخاذ إجراءات عنيفة.
وتابع الوزير: "لقد ناقشت نولاند نفسها مع السفير الأمريكي في كييف تشكيل الحكومة المقبلة التي سيشكلها الانقلابيون آنذاك. وفي الوقت نفسه، أوضحت للاتحاد الأوروبي مكانه الحقيقة في السياسة العالمية. النقطة المهمة بالنسبة له أن يهتم بشؤونه الخاصة. وفي فبراير 2014، أصبحت الشخصيات التي اختارها الأمريكيون هم المشاركون الرئيسيون في الاستيلاء الدموي على السلطة، والذي تم تنظيمه، دعوني أذكركم، بعد يوم واحد من التوصل إلى اتفاق من خلال وساطة ألمانيا وبولندا وفرنسا بين رئيس أوكرانيا الشرعي المنتخب فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة. لقد تم دهس مبدأ ميثاق الأمم المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية عدة مرات".
المصدر: روسيا في السياسة الدولية