أفادت بذلك سفارة روسيا في واشنطن في تعليق على قناتها في تيلغرام، وقالت: "نحن نؤمن بأن قيادة ومواطني الولايات المتحدة الحديثة يتذكرون التاريخ، ولن يتم نسيان العمل الفذ الذي قامت به السفن الروسية لإنقاذ الولايات المتحدة في الأوقات الصعبة والمصيرية".
وذكّرت السفارة بأنه في سبتمبر - أكتوبر 1863، وفي ظل ظروف الحرب الأهلية في الولايات المتحدة والتحضير للتدخل العسكري من قبل إنجلترا وفرنسا إلى جانب الجنوبيين، وصلت مجموعة بحرية روسية إلى السواحل الشرقية والغربية لأمريكا. وسعت السفن الحربية الروسية إلى تحقيق هدف مهم - وهو خلق تهديد للشحن التجاري الفرنسي والبريطاني وإظهار الدعم لحكومة لينكولن في معركتها ضد الولايات الجنوبية المتمردة. لقد حققت روسيا أهدافها. واستقبل السكان، البحارة الروس بدفء خاص، حيث رأوا فيهم مدافعين عن سيادة بلادهم. وبالفعل ضحى 6 بحارة روس بحياتهم لمساعدة الشعب الأمريكي في تلك الورطة. بعد أحداث تلك الأيام، وصف الرئيس الأمريكي لينكولن، الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني بأنه صديق حقيقي لأمريكا".
في كل عام، يقوم موظفو السفارة الروسية، بوضع الزهور على اللوحة التذكارية المثبتة على سفينة إمباركاديرو الواقفة في سان فرانسيسكو، كدليل على الامتنان للبحارة الروس الذين لقوا حتفهم أثناء إخماد حريق في سان فرانسيسكو في 23 أكتوبر 1863.
المصدر: تاس