وقال بافيل في كلمة القاها أمام البرلمان الأوروبي الأربعاء، "أحث الجميع للتماسك وعدم الاستسلام لإرهاق الحرب واستنزافها، ولدي قناعة راسخة بأن أوكرانيا ستنعم بالسلام من جديد، وآمل أن يحدث هذا في المستقبل القريب". وأضاف "لكن الأمل ليس استراتيجية، لذلك يجب أن نسعى جاهدين لوضع إطار يوفر لأوكرانيا الظروف المناسبة لاستمرار وجودها في ظروف يسودها السلام والازدهار الدائمين".
وبحسب بافيل، فإن "قوة أوروبا تكمن في وحدتها وتنوعها، لكن أعداءها يحاولون إضعافها وتقويض القيم الأخلاقية والديمقراطية"، مشيرا إلى أن انتخابات الهياكل السياسية العام المقبل بمثابة "اختبار لقوة المواطنين الأوروبيين ومؤسساتهم".
وقال بافيل "الحملة الانتخابية العام المقبل ستضع ديمقراطيتنا على المحك، وآمل أن تكون بمثابة فرصة لإظهار أن الروح الديمقراطية الأوروبية حية حقا".
في الوقت نفسه، حذر السياسيين من إصدار الكثير من الوعود الشعبوية التي لن يتم الوفاء بها، مشددا على ضرورة قول الحقيقة أيا كانت.
ووفقا له، هنالك انتشار واسع للمعلومات المضللة عشية الانتخابات الأوروبية والتي غالبا ما يتم إنشاؤها ونشرها عن طريق الخوارزميات والذكاء الاصطناعي، مضيفا: "هذا تهديد حقيقي يجب علينا جميعا أن نكون مستعدين له".
وأضاف: "اليوم تواجه ثقة المواطنين هجمات تضليل مستمرة ومحاولات عديدة لتشويه معنى الأقوال والأفعال، وإذا سمحنا لسيادة القانون بالانهيار، وتطبيق القاعدة القائلة بأن الحقيقة بأيدي الأقوى، سيكون له أثر كبير وعواقب غير متوقعة على أوروبا بأكملها، قد نختلف حول العديد من القضايا، لكن لا ينبغي لنا أن نبني حججنا على الأكاذيب والاتهامات الباطلة".
وأشار بافيل إلى أن "الاتحاد الأوروبي يوصف أحيانا بأنه بطيء وغير فعال، بالرغم من أنه أثبت مرارا قدرته على الاستجابة للتحديات وإيجاد حلول وسط من خلال الجهود المشتركة للعديد من البلدان، وقد ظهر هذا بوضوح، في السنوات الأخيرة، سواء خلال جائحة كوفيد-19 أو عند معالجة قضايا أمن الطاقة ومساعدة أوكرانيا".
ووصف بافيل أوروبا بأنها "فاشلة" كونها لم تتمكن من إدراك "نوايا روسيا تجاه أوكرانيا".
المصدر: نوفوستي