ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر كنسية قولها إن هذه الاعمال ازدادات بشكلٍ ملحوظ أثناء فترة عيد "العرش – سوكوت".
وبررت الشرطة الإسرائيلية سبب تصاعد هذه الظاهرة بالقول إن هناك معضلة قانونية تمنع مقاضاة هؤلاء لأنهم يبصقون على الأرض وليس في اتجاه شخص معين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أفاد تقرير بتصاعد أعمال التخريب والاعتداءات التي تستهدف المسيحيين والمؤسسات المسيحية في القدس بشكل حاد منذ بداية العام، وهو الأمر الذي ربطه قادة الكنائس في المدينة بلهجة الحكومة الجديدة.
واتهمت مصادر كنسية الشرطة الإسرائيلية بالتقليل من أهمية أعمال العنف تجاههم، وعزت تخريب اليهود إلى تنامي التشريع الوطني للتمييز العنصري.
وجاء في تقرير للجنة التنسيق بين الكنائس المقدسية أن أحد الكهنة شكا من أنه تعرض للإهانة والبصق، ليس أقل من 90 مرة منذ مطلع السنة، أي أنه تعرض للإهانة مرتين في اليوم في بعض الأحيان.
وهناك توثيق للاعتداءات التي تتعرض لها راهبات ورهبان، وبعضهم من كبار السن، ولاعتداءين اثنين على كنيستين وتخريب المحتويات فيهما، ولتحطيم القبور في عدة مقابر، حيث قالت اللجنة إن الهدف من هذه الاعتداءات واضح للغاية وهو ترحيل من تبقى من مسيحيين في القدس.
يشار إلى أن المسيحيين كانوا يشكلون ربع سكان القدس قبل 100 عام، ونصف السكان العرب سنة 1948، وقد انخفضت نسبتهم إلى 1% اليوم أي ما يقارب 12500 نسمة.
وتعتبر القدس أهم معلم ديني للمسيحية، لكونها تحتضن كنيسة القيامة. وقد بدأ عدد الفلسطينيين المسيحيين يتضاءل بشكل ملحوظ في المدينة، بعد الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967. فقد صادرت إسرائيل 30% من أراضيهم في منطقة القدس وأبرمت صفقات للاستيلاء على عقارات عدة عائدة للوقف الأرثوذكسي.
المصدر: هآرتس + الشرق الأوسط + مكان