وأشارت الصحيفة نقلا عن وثيقة حكومية حصلت عليها إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بقلق كبير إزاء مشكلة الفساد في أوكرانيا، وهي أكبر مما يعترف به عالميا.
وتشير الوثيقة، بحسب الصحيفة، إلى أن "تصور وجود الفساد على أعلى المستويات يمكن أن يقوض ثقة الجمهور الأوكراني وقادة الدول الغربية في الحكومة الأوكرانية في زمن الحرب”.
ووفقا للصحيفة، فإن الوثيقة التي حصلت عليها تؤكد أن الفساد يمكن أن يدفع الحلفاء الغربيين إلى التخلي عن حرب أوكرانيا ضد روسيا، وأن كييف لا يمكنها أن تتأخر في بذل الجهود اللازمة لمكافحة الفساد".
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الأميركية تريد الضغط على أوكرانيا لتخفض مستوى الفساد في البلاد، ولا سيما أن الدولار الأميركي على المحك.
وبحسب الصحيفة، أثارت مشكلة الفساد في أوكرانيا قلق المسؤولين الأمريكيين منذ فترة طويلة، ولكن منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية عام 2022، تم التقليل من أهمية هذه القضية.
وأضافت الصحيفة أن مناقشة هذه المشكلة يمكن أن "تشجع معارضي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بما في ذلك المشرعون الجمهوريون الذين يحاولون منع هذه المساعدات".
وبينت الصحيفة أن أي تصور لضعف الدعم الأميركي لكييف قد يدفع المزيد من الدول الأوروبية إلى التفكير مرتين في دورها.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه، أن إدارة بايدن تتفاوض مع السلطات الأوكرانية حول إمكانية ربط المساعدة الاقتصادية المستقبلية لكييف بتنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد وجعل أوكرانيا دولة أكثر جذبا للاستثمارات الخاصة.
وفي ذات الوقت أشار المتحدث إلى أن الشروط السابق ذكرها لا تؤخذ بعين الاعتبار لدى تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
المصدر: بوليتيكو