وفي مقابلة مع صحيفة "التلغراف"، قال شابس إنه أجرى محادثات مع قادة الجيش حول نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا "إلى أوكرانيا" بدلا من الاعتماد على قواعد بريطانيا وأعضاء الناتو الآخرين، كما دعا المزيد من شركات الدفاع البريطانية إلى إنشاء مصانع في أوكرانيا.
وبعد رحلة قام بها شابس إلى كييف الأسبوع الماضي، كشف أيضا أنه تحدث إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حول لعب البحرية البريطانية دوراً في الدفاع عن السفن التجارية من "الهجمات الروسية" في البحر الأسود.
ويذكر أن أكثر من 20 ألف مجند من القوات الأوكرانية تلقوا تدريبا على أراضي المملكة المتحدة منذ بداية عام 2022، وتعلموا مهارات القتال في قواعد مثل "سالزبوري" كجزء من عملية Interflex التي تقودها بريطانيا.
ولطالما تجنب أعضاء حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بريطانيا، نشر قوات رسمية في أوكرانيا بسبب خطر انجرار أفراد غربيين إلى القتال مع روسيا. وفي العام الماضي، استهدفت القوات الروسية قاعدة تضم مقاتلين أجانب بهجمة صاروخية كبيرة.
وبعد إحاطة إعلامية مع الجنرال باتريك ساندرز، رئيس الأركان العامة، وغيره من كبار الموظفين في "سالزبوري"، قال شابس: "كنت أتحدث اليوم عن تقريب التدريب في نهاية المطاف وفي الحقيقة (نقله) إلى أوكرانيا".
وأشارت صحيفة "التلغراف" إلى أن نشر القوات البريطانية في أوكرانيا أو تقديم الدعم البحري في البحر الأسود من شأنه أن يمثل تصعيدا كبيرا في تورط المملكة المتحدة بالنزاع، موضحة أن تصريحات شابس تشير أيضا إلى تحول في نهج الحكومة على صعيد مناقشة نشر الأفراد علنا - وهي الخطوة التي عكستها فرنسا يوم السبت عندما كشف الجيش الفرنسي أن طائراته كانت تقوم بعمليات مراقبة فوق البحر الأسود.
كما ذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام تداولت، في وقت سابق، في أن ما يصل إلى 50 فردا بريطانيا كانوا من بين القوات الخاصة الغربية الموجودة في أوكرانيا مؤخرا هذا العام - وهو الأمر الذي لن تناقشه الحكومة البريطانية علنا أبدا.
المصدر: RT