وفي رأيه، ينبغي للمراقبين الخارجيين أن يخفضوا توقعاتهم لنتائج الهجوم المضاد الأوكراني على المدى القصير. ويعتقد راداكين أن هناك بالفعل "حرب استنزاف" في الوقت الحاضر، حيث يتطلب الفوز فيها قوة عسكرية واقتصادية.
ونقلت صحيفة "تايمز" عنه قوله: "الجيوش تفوز بالمعارك، لكن الاقتصاد والاستدامة هما اللذان ينتصران في الحروب عادة".
وأكد راداكين أن مهمة القوات الأوكرانية معقدة بسبب الافتقار إلى التدريب العسكري بين الجنود الأوكرانيين المعبئين، فضلا عن عدم تجانس الأسلحة، حيث توجد معدات من الحقبة السوفيتية ومعدات على الطراز الغربي. بالإضافة إلى ذلك، ألمح إلى أن كييف تأخرت في قرارها بشن هجوم مضاد.
وقال الأدميرال البريطاني الذي زار كييف يوم الخميس مع وزير دفاع المملكة غرانت شابس: "إذا نظرت إلى بداية الهجوم المضاد، فقد كانت هناك لحظات أرادت فيها أوكرانيا الحصول على المزيد من المعدات والذخيرة. ثم جاء الطقس السيئ وأثر ذلك على [بداية الهجوم المضاد]. ثم كان هناك تحليل عسكري في ما يتعلق بقدرات روسيا وبعد ذلك [اتضح] أن بعض الدفاعات الروسية كانت في الواقع أقوى مما كان يعتقد في الأصل".
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أخذت لقطات لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة فأحدثت صدى واسعا في الغرب.
من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 21 يوليو الماضي، بأنه لا توجد نتائج بالنسبة للقوات الأوكرانية، و"القيمون الغربيون محبطون بشكل واضح" من مسار الهجوم المضاد، حيث لم تساعد أوكرانيا لا تلك الموارد الهائلة التي تم ضخها هناك، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ، ولا إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين.
المصدر: RT