ويشار إلى أنه تمت دعوة هونكا البالغ من العمر 98 عاما إلى الاجتماع البرلماني يوم الجمعة بمناسبة زيارة فلاديمير زيلينسكي، وخلال الفعالية قام رئيس مجلس العموم الكندي بتقديم هونكا وسط تصفيق الجمهور باعتباره "مقاتلا من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس خلال الحرب العالمية". لكن في الواقع، تبين أن هونكا كان عضوا سابقا في فرقة المتطوعين "غاليسيا" التابعة لقوات إس إس النازية، والتي عمل فيها قوميون أوكرانيون ولم يقاتلوا ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهروا أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروس والسلوفاك.
وخلال بث لقناة "غلوبال نيوز" تحدث الصحفي ماكنزي غراي عن شخصية هونكا، مشيرا إلى أنه كتب "الكثير" على الإنترنت عن ماضيه. ونقل غراي عن العجوز النازي الأوكراني قوله إنه في يوليو 1941 "استقبل بسعادة الجنود الألمان".
بالإضافة إلى ذلك، نشر هونكا صوره في عام 1943، حيث كان يخضع للتدريب في ميونيخ بعد انضمامه إلى صفوف فرقة "غاليسيا".
وقال الصحفي: "لذلك، انطلاقا من كلمات العجوز الأوكراني نفسه، ليس هناك شك في أنه كان مرتبطا بهذه الوحدة النازية".
وأثارت المادة التلفزيونية المذكورة، ردود فعل حادة بين المشاهدين الكنديين.
وقال المشاهد @Voltaire7: "يا للعار، لأول مرة، يشيد برلماننا بالرجل الذي قاتل في صفوف قوات الأمن النازية".
وقال @constancemoore6040: "أنا كأحد سكان كندا، أشعر بالخجل الشديد من تصرف حكومتنا".
وأضاف @marktwain168: "وهذا يوضح مدى التطور الفكري الذي يتمتع به السياسيون في كندا. أي شخص حارب روسيا في ذلك الوقت لم يكن "بطلا كنديا".
وقال المشاهد @gamechanger8494: "رئيس مجلس العموم تحدث عن الكفاح ضد روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن روسيا كانت حليفة لكندا في الحرب ضد هتلر، كيف يمكن للمرء أن يظهر هذا الجهل؟".
وتابع @denverjustbecause8599 ممتعضا: " لقد حارب جدي النازيين في الحرب العالمية الثانية، ومثل العديد من المحاربين القدامى، لم يتلق أي شيء، ولم يتلق أي مساعدة من الحكومة بعد سنوات من الخدمة. ومع ذلك، فإن هذا النازي من قوات الأمن الخاصة يحظى بحفاوة بالغة في البرلمان الكندي. هذا مثير للاشمئزاز تماما".
وقال @CyberSamurai4Life: "إن استخدام كلمتي "سابق" و"نازي" في نفس الجملة هو أكثر شيء مثير للاشمئزاز من الناحية الأخلاقية سمعته من وسائل الإعلام الكندية على الإطلاق".
المصدر: نوفوستي