وأعلن رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي عقب مفاوضات استمرت نحو أربع ساعات أن "مشاكل [المنتجين الزراعيين] معقدة للغاية، لقد تراكمت على مدى سنوات عديدة ولا توجد حلول سريعة لعدد منها. ولكن حيثما أمكن، سنقدم حلولا للمشاكل القائمة".
وقال دينكوف إنه سيتم حظر إمدادات عباد الشمس الأوكراني في المستقبل القريب، بالإضافة إلى أنه سيجري مفاوضات مع ممثلي أوكرانيا بشأن حظر تصدير بعض المنتجات الأخرى.
وأشار رئيس الحكومة أيضا إلى أن جودة المنتجات الزراعية الأوكرانية تلبي المتطلبات الأوروبية، ولكن إذا تم اكتشاف انتهاكات، فسيتم إيقاف توريد السلع التي لا تتوافق مع اللوائح. وسيحصل المنتجون الزراعيون أيضا على التعويضات اللازمة عن التكاليف.
بدورهم، قال ممثلو المحتجين إنهم سيعلنون قرار مواصلة الاحتجاج أو إنهائه بعد دراسة المتظاهرين الحلول المقترحة للمشاكل القائمة والموافقة عليها.
وفي المجمل، يشارك في الاحتجاجات في بلغاريا ممثلو 26 منظمة عامة تعمل في مجال الزراعة. وفي المنطقة المجاورة مباشرة لصوفيا يوجد حوالي 600 مركبة زراعية مختلفة، جاهزة للمغادرة في أي لحظة وإغلاق شوارع العاصمة البلغارية.
وفي 14 سبتمبر، قرر البرلمان البلغاري السماح باستيراد الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من أوكرانيا، وقد حظيت هذه المبادرة التي تقدم بها أغلبية النواب بدعم الحكومة.
واعتبر ممثلو المنتجين الزراعيين ذلك "خيانة للمصالح الوطنية"، وبدأوا يوم الاثنين احتجاجات حاشدة، بما في ذلك إغلاق المعابر الحدودية والطرق الرئيسية في بلغاريا، من أجل فرض حظر على استيراد المنتجات الأوكرانية.
وقررت المفوضية الأوروبية، يوم الجمعة، عدم تمديد القيود المفروضة على استيراد أربعة أنواع من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى العديد من دول الاتحاد الحدودية، لكنها ألزمت كييف بتطبيق إجراءات مراقبة الصادرات.
ومعلوم أنه في نهاية مارس الماضي، تقدمت خمس دول أوروبية مجاورة لأوكرانيا (بلغاريا وهنغاريا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) بطلب إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للتدخل في الأزمة الناجمة عن تدفق الحبوب الأوكرانية إلى أسواقها.
وقد اعتمدت المفوضية الأوروبية تدابير تقييدية مؤقتة تهدف إلى إزالة الصعوبات اللوجستية المرتبطة بهذه المنتجات في بلدان الاتحاد الحدودية ودخلت حيز التنفيذ في 2 مايو وتم تمديدها في يونيو حتى 15 سبتمبر.
المصدر: RT