وقال المسماري في حديث لـRT، إن روسيا أرسلت حتى الآن 4 طائرات تابعة لوزارة الطوارئ، محملة بكل بالمواد والمعدات الضرورية، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ التي بدأت عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث.
ووصف المسماري ما حدث في الشرق الليبي بأنه أكبر كارثة في تاريخ المنطقة، وما خلفه يحتاج إلى معالجة طويلة الأمد سواء كان على المستوى النفسي للمواطنين أو على المستوى المادي، خاصة وأن مئات العائلات انتهت بالكامل، ودُمرت قرى بكاملها.
وأشار إلى أن الغواصين عثروا في البحر على سيارات فيها عائلات متوفية ومبان جرفتها السيول إلى البحر وفيها أموات.
وأوضح أن انهيار السدين بعد امتلائهما بالمياه ونظرا لموقعهما المرتفع، فاقم السيول وزاد في قوتها ما جعلها تجرف كل شيئ على طريقها إلى البحر، مشيرا إلى أن السد الأول يقع على ارتفاع 450 م من سطح البحر.
وأكد أن النائب العام زار مدينة درنة وأصدر تعليماته بالبدء في تحقيق لتحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب الكارثة التي ألحقت دمارا كبيرا بالشعب الليبي.
وأوضح أن الكارثة وحدت الليبيين رغم الانقسام السياسي، الذي يؤثر سلبا على الوضع الكارثي الذي تعيشه بعض المناطق المتضررة.
ودعا الشعب الليبي إلى استغلال الزخم الاجتماعي والتضامني للضغط على السياسيين من أجل الوحدة وتجاوز الخلافات.
وأعلنت الأمم المتحدة أاليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 10100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا إلى أنه في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة، أودت الفيضانات بحياة 170 شخصا.
المصدر: RT