وأوضح ما شياو لين، مدير معهد دراسات البحر الأبيض المتوسط في جامعة تشجيانغ للدراسات الدولية، في مقال نشرته صحيفة Global Times، أن القوات الروسية اتخذت موقفا دفاعيا مناسبا جدا لها، وتشن سلسلة غارات جوية بشكل دوري، وأعدت نفسها لصراع استنزاف طويل الأمد، فقد أنشأوا ثلاثة خطوط دفاع متعددة على طول الضفة الشرقية لنهر الدنيبر لمهاجمة القوات الأوكرانية البرية".
ووفقا له فإن "حلفاء كييف الغربيين عاجزون عن إخفاء خيبة أملهم واستيائهم وإحباطهم مما يحدث في جبهات القتال الأوكرانية".
ولفت إلى أنه تم إبلاغ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن قوات كييف تكبدت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة التي انطلق فيها الهجوم المضاد، خسائر فادحة عدة وعددا، في حين أنها لم تحقق أي نتائج علمية على أرض الواقع.
وبين أنه "نتيجة لهذه الحملة، التي كان من المقرر أن تبدأ في الربيع، لم تتمكن كييف من الاستيلاء على هدف واحد ذي أهمية ولو بشكل تدريجي. في المقابل خسرت نحو 30% من الأسلحة التي أمدها بها حلف الناتو كما أسر المئات من الجنود الأوكرانيين، وتم تثبيط عزيمتهم".
وخلص إلى أن روسيا ستكون قادرة على استخدام تفوقها العسكري لإجبار الولايات المتحدة وحلف الناتو على "تذوق ثمار الهزيمة المرة" والتراجع المخزي.
وانطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجييه وأرتيوموفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجييه.
ومن جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه بالمراسلين الحربيين الروس في 13 يونيو، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.
المصدر: نوفوستي