وأضافت كولونا في حديث لصحيفة "لوموند": "السفير الفرنسي هو مفوضنا لدى السلطات الشرعية في النيجر ولديه الاعتماد المناسب، ونحن على ثقة بأنه قادر على تحمل ضغوط المجلس العسكري ومواصلة عمله بأمان".
وأكدت أن فرنسا "ليست ملزمة بالخضوع لمطالب وزير لا يتمتع بالشرعية، ولا تعترف به دول المنطقة، ولا الاتحاد الإفريقي، ولا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، ولا حتى فرنسا"، مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق قررت باريس ترك سفيرها في النيجر.
وكانت خارجية النيجر قررت في شهر أغسطس طرد السفير الفرنسي وطالبته بالرحيل خلال 48 ساعة، وفي وقت لاحق قضت المحكمة النيجرية بطرده من البلاد، وذلك في استجابة لطلب سلطات النيجر الجديدة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء النيجر.
إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن "السفير في نيامي باق رغم ضغوط قادة الانقلاب" وأن بلاده ستواصل "سياستها الحازمة" بعدم الاعتراف بالانقلابيين ودعم الرئيس المحتجز محمد بازوم.
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني من نشاط المجموعات المسلحة.
المصدر: تاس