وأوضحت الصحيفة أن روسيا انتهزت هذه الفرصة، وعمدت إلى تعزيز نفوذها في إفريقيا، وهذا ما تبينه القمم الروسية الإفريقية في مدينة سان بطرسبورغ وقمم بريكس في جنوب إفريقيا، في الوقت الذي بدأت فيه الدبلوماسية الفرنسية تفقد توازنها بسبب سلسلة الانقلابات التي تشهدها الدول الإفريقية.
وتشير الصحيفة إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، حررت الدول الإفريقية نفسها من النفوذ الفرنسي وشرعت في إقامة علاقات عالمية جديدة على نطاق واسع، بمساعدة روسيا.
وتطرقت الصحيفة إلى القمة الروسية الإفريقية التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، وكذلك قمة بريكس الأخيرة في جنوب إفريقيا والتي أسفرت عن صدور قرار بضم 6 دول جديدة إلى المجموعة، والتي تشكل نجاحا كبيرا لروسيا.
ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية إحدى الدول الغربية لم تكشف عن اسمه، قوله، إن "انضمام مصر وإثيوبيا إلى مجموعة بريكس سيشجع الكثير من الدول الإفريقية الأخرى على أن تحذو حذوها وتسلك المسار ذاته".
ولفتت الصحيفة إلى موقف فرنسا من الوضع في النيجر الذي وصفته بـ "الحازم"، مشيرة إلى أن باريس تطالب بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، وترفض الاعتراف بسلطة المجلس العسكري وسحب سفيرها من نيامي وسحب قواتها من البلاد.
وبينت أنه عقب شهر من الانقلاب لم يجد الموقف الفرنسي أدنى دعم أو تأييد، ومن جانبه لا يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يريد إنقاذ قاعدته العسكرية في النيجر، أي مشكلة في الحوار مع المجلس العسكري النيجيري.
وخلصت الصحيفة نقلا عن مصدرها، إلى أنه بعد النيجر، شكلت الأحداث في الغابون ضربة أخرى لنفوذ فرنسا، التي كانت قد أجبرت في السابق على سحب وحداتها العسكرية من جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو.
وقال المصدر إن "فرنسا لم تعد تمتلك النفوذ اللازم لتغيير الوضع في الغابون أو النيجر وحتى مالي".
المصدر: تاس