وأوضحت الصحيفة أن رسائل البريد الإلكتروني التي استندت إليها في تقريرها والتي حصلت عليها من كومبيوتر هانتر المفقود، تظهر أن بايدن الابن ساعد في تنسيق خطة بالشراكة مع الاستراتيجيين الديمقراطيين "لإغلاق أي قضايا ترفع بحق مالك شركة الغاز الأوكرانية "بوريسما" وكذلك جمع معلومات استخباراتية عن مكتب المدعي العام الأعلى في البلاد.
ووفقا للصحيفة، فإن إحدى الرسائل الواردة إلى بريد هانتر بايدن بتاريخ 12 مايو 2014، تظهر تلقيه رسالة من المدير التنفيي لشركة " بوريسما" فاديم بوزارسكي، مفادها أن مكتب المدعي العام الأوكراني يمكن أن يحقق مع زلوتشيفسكي.
وأوردت الصحيفة جزءا من نص الرسالة المذكورة، وجاء فيه: "نحن بحاجة ماسة إلى نصيحتك حول كيفية استخدام نفوذك لنقل رسالة أو إشارة ما لوقف ما نعتبره أفعالا ذات دوافع سياسية"، مضيفا أن الشركة كانت ضحية للابتزاز.
في ذلك الوقت كان زلوتشيفسكي يخضع للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات البريطانية حول غسل الأموال، وعقب تلقي هانتر بايدن تلك الرسالة استعان بأحد شركائه من شركة المحاماة Boies وSchiller وFlexner، بالإضافة إلى شركة التحقيق Nardello &Co لحل هذه المشكلة.
وفي وقت لاحق، استعان هانتر بشركة Blue Star Strategies الاستشارية ومقرها واشنطن، والتي كان يديرها ممثلون سابقون لإدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، لمساعدة شركة "بوريسما"، مؤكدا أن الهدف النهائي من خدماتهم يجب أن يكون إغلاق أي قضايا مرفوعة ضد زلوتشيفسكي في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المستشارين الذين استعان بهم بايدن الابن شاركوا بالضغط على ممثلي وزارة الخارجية نيابة عن بوريسما، مشيرة إلى أن هانتر طلب مساعدة والده الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة بهذا الصدد.
وكتبت الصحيفة أن جو بايدن، خلال زيارة إلى كييف في ديسمبر 2015، دعا علنا إلى إصلاح مكتب المدعي العام فيكتور شوكين، كما هدد في محادثة مع الرئيس السابق بيترو بوروشينكو بحرمان أوكرانيا من المساعدات الأمريكية بقيمة مليار دولار إذا لم يتم طرد شوكين.
المصدر: نوفوستي + ديلي ميل