جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة للكاتب رامون شاك، حيث تابع أنه قد "أصبح معروفا في أعقاب قمة مجموعة (بريكس) التي انتهت للتو في جوهانسبرغ أن توسيع المجموعة كان بمثابة هزيمة شخصية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايرن ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل. وقريبا، سيكون ما يقرب من نصف سكان العالم، بما في ذلك بعض الاقتصادات الأسرع نموا، في هذا التحالف الدولي الحقيقي".
وقال الصحفي إنه في سياق انضمام 6 أعضاء جدد إلى مجموعة "بريكس"، فإن انتقادات القمة للنظام القائم على القواعد الذي يروج له الغرب "ترمز إلى الهزيمة الشخصية لأورسولا فون دير لاين وجوزيب بوريل". كذلك أعرب شاك عن اعتقاده بأنه يتعين على كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي بوريل، الذي لا زال يرى "أوروبا حديثة وبقية العالم أدغال"، أن "يدرك حدود قوة الاتحاد الأوروبي" في هذا الصدد.
ويعتقد الصحفي كذلك أن "العصر الذي كانت أوروبا تستطيع فيه إصدار أوامر للعالم أجمع قد ولى منذ زمن طويل"، ووفقا لتقديراته، فإن "المؤسسات الجيوسياسية في هانوي وفينتيان وبنوم بنه، لم تعد تنظر إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره جهة فاعلة سياسية عالمية مستقلة، بل كمنفذ لمصالح واشنطن".
ويرى شاك أن الوقت قد حان لتحرر دول الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة في مجال السياسة الخارجية والدفاع من أجل الامتثال للواقع العالمي الجديد وتوازن القوى.
وحسب شاك، فإن قمة "بريكس" الأخيرة تمثل "نقطة تحول" في السياسة العالمية، في الوقت الذي لا زالت وسائل الإعلام الغربية فيه تستخدم مصطلحات مثل "اجتماع الدول النامية"، وهو ما يعكس على الأرجح الموقف الاستعماري الجديد للغرب تجاه دول "بريكس"، لكن "التاريخ يصنع في هذه الأيام في جنوب إفريقيا".
المصدر: Berliner Zeitung