وطلبت دول كالولايات المتحدة وفرنسا واليابان وبريطانيا، على وجه الخصوص، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الذي تترأسه واشنطن، اليوم الجمعة، لمناقشة عملية إطلاق جديدة لقمر صناعي وعدت بها كوريا الشمالية.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنّ "مجلس الأمن يجب أن يندّد بالسلوك الخطير" لكوريا الشمالية، علماً بأنّ المجلس لم يتمكّن منذ العام 2017 من التوصل إلى موقف موحّد بشأن هذه القضية.
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنّ الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء في البلاد "أجرت ثاني عملية إطلاق لقمر الاستطلاع (ماليغيونغ-1) بواسطة الصاروخ الحديث (تشوليما-1) في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في منطقة تشولسان في مقاطعة بيونغان الشمالية".
وأضافت أنّ "رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولى والثانية كانت طبيعية، لكنّ الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التشغيل الطارئ خلال المرحلة الثالثة".
وأشارت أيضا إلى أنّ "سبب الحادث ليس مشكلة رئيسية" وستعمد بيونغ يانغ إلى عملية إطلاق ثالثة في أكتوبر بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية.
وفي بيان مشترك لمجموعة السبع، قالت بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن خطوة كوريا الشمالية "تشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وأورد البيان "رغم الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي، تواصل كوريا الشمالية تكثيف أعمالها التصعيدية من خلال عدد قياسي من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية".
بدوره، قال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، جوزف ديمبسي، إن عملية الإطلاق "وإن باءت بالفشل إلا أن التحليق استمر فترة أطول مقارنة بالمحاولة السابقة".
وشدّد على صعوبة عمليات الإطلاق الفضائية مؤكدا أن الإخفاقات والتعلّم "هي غالبا جزء من التطوير الذي يفضي في نهاية المطاف إلى تصاميم ناجحة".
المصدر: أ ف ب