وطرح التقرير في مقدمته سؤالا قال فيه "هل نتنياهو مستعد للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من "أجل سلام الشجعان" الذي من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويعزز أمن إسرائيل؟".
وقالت القناة إن الدعوة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقيام بزيارة رسمية للمملكة تأخذ بعدا خاصا، وتأتي بعد 30 عاما من اتفاقيات "أوسلو" التي كان الراحل الملك الحسن الثاني مؤيدا لها.
إلى ذلك، ذكرت أنه كان ينظر إلى سلفي نتنياهو، بيريز ورابين على أنهما محاوران متميزان، حيث كانا يقتربان بشكل ملحوظ من الملك الراحل الحسن الثاني، صاحب رؤية السلام العربي الإسرائيلي.
وتشير في تقريرها إلى أنه "وبعد أول زيارة علنية لرئيس حكومة "حزب العمل" الإسرائيلي شمعون بيريز قبل 37 عاما (يوليو 1986)، إلى المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني، من المنتظر اليوم أن يستقبل الملك محمد السادس بنيامين نتنياهو في المغرب قبل نهاية هذا العام.
وأضافت أنه وفيما يتعلق بإدارة العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن الملك محمد السادس المخلص لالتزامه بالقضية الفلسطينية، سوف ينتهز فرصة هذا الاجتماع ليخبر ضيفه بضرورة أن تتخلص إسرائيل من تصورها المضلل للفلسطينيين بأنهم ليسوا شركاء وتفعيل الحوار مع السلطة الفلسطينية على أعلى مستوى.
وأكدت أنه على سيتعين على نتنياهو أن يقدم لمحاوره تعهدات ذات مصداقية وخاضعة للسيطرة مع السلطة الفلسطينية وذلك بالنظر إلى تركيبة الحكومة الإسرائيلية وائتلافها الداعم، والوزن المتزايد الذي اكتسبه بعض الوزراء والبرلمانيين الذين وصفتهم بـ"حفاري قبور السلامة".
وأفادت بأن المغرب دولة بناء السلام، يمكن أن تلعب دورها الطبيعي كوسيط وميسر بين الرياض وإسرائيل والفلسطينيين، موضحة أنه مشروع ضخم سيتطلب من نتنياهو أن يرتقي إلى ذروة التحدي.
وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمامه مسألة تجنب التجاوزات والاستفزازات مع الفلسطينيين من خلال تكثيف إجراءات بناء الثقة الرمزية والعملية مع السلطة الفلسطينية، حيث سيتعين عليه التصرف كرجل دولة.
هذا، وبينت أن تعزيز محور الرباط وإسرائيل وواشنطن أمر مؤكد، لأنه يضم بالفعل شركاء إقليميين آخرين.
وتابعت بالقول "وعلى صعيد التحالفات، فإن قرب اتفاق إسرائيلي سعودي مدعوم بترتيبات أمنية وعسكرية أمريكية سعودية جديدة، سيمد محور الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل باتجاه الرياض عبر القاهرة، بما في ذلك إمارات الخليج".
وشددت في تقريرها على أن الأمر لن يكون سهلا، فلدى نتنياهو حاليا شركاء حكوميون معارضون لأي تنازلات إقليمية، حيث يعارض يائير لبيد وجزء من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الجزء النووي المدني السعودي من الاتفاقية، التي تجري حاليا مفاوضات خلف الكواليس الدبلوماسية بشأنه.
ومضت القناة في تقريرها قائلة "في نهاية حياة سياسية مزدحمة، هل نتنياهو مستعد للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من "أجل سلام الشجعان" الذي من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويعزز أمن إسرائيل ويدمجها بشكل أفضل في بيئتها الإقليمية وهل سيفتح أبواب التعاون مع السعودية وغيرها غدا؟ سيكون هذا هو تحدي محمد السادس"، مؤكدة في السياق أن نتنياهو قد التقى بالفعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في نوفمبر من العام 2020.
وأكدت القناة الإسرائيلية على أن نتنياهو الذي كان في يوم من الأيام بعيدا ومتصلبا بشأن القضية الفلسطينية، أصبح شريكا مهما.
المصدر: قناة "i24 News" الإسرائيلية