وقال كوليبا ردا على طلب من الصحيفة الإيطالية Corriere della Sera للتعليق على فكرة أن هناك اعتقادا متزايدا بين دول الناتو أنه في حال فشل الهجوم الأوكراني المضاد، سيتعين على كييف بحلول نهاية الخريف بدء المفاوضات مع روسيا والبحث أيضا عن حل وسط بشأن الأراضي: "هناك طرق دبلوماسية أخرى لتسيير الأمور بشكل غير مباشر".
وأضاف: "يمكننا التفاوض مع روسيا بعد انسحاب قواتها من أراضينا ولكن ليس مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين.. من الواضح لنا أننا لن نرى بوتين و(الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي وراء طاولة واحدة".
واعتبر كوليبا أن "الهجوم المضاد سيحقق لنا انتصارات قريبا وسنواصل القتال، وليس لدينا بديل".
واستدرك قائلا: "يمكن تحقيق الهدف من خلال مزيج من الحرب والدبلوماسية. يهتم جنرالاتنا بالعنصر الأول، ومهمتهم هي دفع الروس إلى التراجع وفهم أن التحادث أفضل من التقاتل. وأنا معني بالدبلوماسية والحوار عندما يكون ذلك ممكنا".
وعندما ذكّرت الصحيفة الإيطالية، بأن زيلينسكي كان منفتحا في بداية النزاع على إمكانية التوصل إلى تسوية إقليمية، وسألت عما إذا كان من الممكن بدء المفاوضات اليوم "قبل الانسحاب الكامل للقوات الروسية"، أجاب كوليبا: "هذا يعتمد على الظروف".
وأضاف: "نحن لا نصدق تصريحات الروس.. وقبل الانسحاب نود أن نتأكد من أن هذا أمر جدي وليس خدعة.. أفهم هذه الأسئلة ومنطقها، لكن لا يمكنني تقديم إجابات لا لبس فيها، لأنها غير موجودة، وحياة ملايين الناس على المحك".
وردا على سؤال عمن يمكن أن يصبح وسيطا في المفاوضات المحتملة، أشار كوليبا إلى اتفاق الحبوب الذي أبرم بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال: "كانت هناك اتفاقيتان منفصلتان واحدة معنا وأخرى مع موسكو، ولم يكن هناك اتفاق مباشر مطلقا. نحن بحاجة إلى نوع من الإبداع لإيجاد حلول. سنبحث عنه بأي وسيلة، لكن في الوقت الحالي لا توجد ظروف لذلك".
وأكد الكرملين مرارا أن روسيا مستعدة لحوار سلمي، لكن مواقف ومطالب كييف لا تترك فرصة لإبرام اتفاقية سلام مع أوكرانيا في الوقت الراهن.
المصدر: وكالات