وقالت السفارة الروسية في بيانها: "لفترة طويلة، كانت حفنة من الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تجبر الأغلبية العالمية على "اللعب وفق قواعدها الخاصة".. ما السبب في عدم قدرة الغرب على بناء علاقات بين الدول على أساس مبادئ المساواة والاعتبار والاحترام المتبادل، وِفقا للمصالح المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة؟ على أي شخص عاقل أن يفكر في ذلك".
وأضاف البيان: "إن النظام الشرير للقيم الروحية والأخلاقية، الذي تنتهجه النخب الحاكمة في الغرب، لا يسمح لهم بالتخلي عن الفكرة الخاطئة المتمثلة في تفوقهم على باقي الشعوب. ووفقًا للأنماط الغربية، إن العالم الحديث هو نظام استعماري جديد أو نظام رقيق جديد".
وتابعت السفارة في بيانها: "خوفا من المنافسة، من المهم جدا للغرب كبح جماح تطور الدول الأخرى.. لذلك، يسعون إلى افتعال مشاكل مختلفة وخلق بؤر توتر في العالم".
وأردفت أن "أحد هذه المشاكل هو وضع اللاجئين السوريين، حيث أن الغرب، وتحت ذرائع مختلفة، يمنع إعادة إعمار سوريا، محاولا إبقاءها في حالة نزيف دائم وكفاح طويل ضد الإرهاب الدولي.. لذلك يتم عمدا احتجاز الملايين من السوريين الذين أجبروا على ترك ديارهم، في دول أخرى".
وأكمل البيان أن "اللبنانيين، الذين كانوا دائما على استعداد للمساعدة في الأوقات الصعبة، بفضل تقاليد حسن الجوار، أصبحوا لسوء الحظ رهائن في هذه اللعبة الجيوسياسية، التي تخدم مصالح الغرب الذاتية".
واستطردت السفارة الروسية في بيانها: "كذلك، إن التوسع العدواني لحلف شمال الأطلسي والحرب الهجينة لـ"الغرب الجماعي" ضد روسيا، مع اتهامات لا أساس لها بخلق أزمة غذاء عالمية، هي أيضا من إحدى المظاهر القبيحة لألعاب الاستعمار الجديد".
وأكدت أن "سيادة البلد ليست حالة تتحقق مرة واحدة وتبقى إلى الأبد، وأن من أجلها يجب الكفاح باستمرار"، مضيفة: "فقط من خلال المحافظة على الاستقلال وتعزيز الحكم الذاتي، يمكننا الدفاع بشكل فعال عن المصالح الوطنية، ومن خلال توحيد القوى مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، الذين يشتركون في مبدأ مساواة السيادة بين الدول والسعي لخلق عالم عادل متعدد الأقطاب، يمكننا تحقيق المزيد من النجاح على المسار الطويل".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام