وتعليقا على بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قال ميلر: "كلا، على الإطلاق. متى أجبرنا أوكرانيا على رفض المفاوضات؟ تأكيدات وزارة الخارجية تقول بأن روسيا رفضت الحوار بشأن أوكرانيا. زاخاروفا مقتنعة بأن واشنطن هي نفسها التي بادرت بحظر نظام كييف من خوض محادثات السلام مع روسيا في سبتمبر 2022".
وأضاف ميلر أنه لا يملك ما يقوله بشأن اعتقال مواطن أوكراني من قبل جهاز الأمن التابع لنظام كييف، بعدما اتهم بـ"التخابر مع روسيا"، كما يُزعم أنه أعد محاولة لتصفية زيلينسكي.
وفي 7 أغسطس، ظهرت أخبار على قناة "تلغرام" التابعة لجهاز الأمن الأوكراني، تفيد بأن "أحد سكان أوتشاكوفو" كان يجمع معلومات استخباراتية حول رحلة عمل زيلينسكي إلى منطقة ميكولاييف، فيما لم يذكر الجهاز اسم المعتقل.
وقال ميلر: "لقد رأيت هذه الرسائل، لكن ليس لدي أي تعليق على ذلك. أنصحكم بالاتصال بالجانب الأوكراني لهذا الغرض. لكن بالطبع، رأينا أنشطة تجسس واستخبارات روسية حول أوكرانيا لبعض الوقت. هذا ليس مفاجئا على الإطلاق، ونحن بشكل عام، ندعم كليا جهود أوكرانيا في محاسبة الأشخاص على مثل هذه الأنشطة".
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة وأوكرانيا "منخرطتان بقوة" في تطوير الضمانات الأمنية لكييف، حيث تم الاتفاق على شروط الاتصالات الجديدة حول هذا الموضوع.
وقال: "ليس لدي موعد. لا أرغب في تحديد جدول زمني هنا، حيث أن المفاوضات جارية. ولكن في المفاوضات التي أجريت مع الزملاء الأوكرانيين، تم الاتفاق على الاجتماعات اللاحقة. ليس لدي أي إعلانات عن مواعيدها". في الوقت نفسه، أشار إلى أن دولا أخرى من مجموعة السبع تجري مفاوضات مماثلة مع كييف.
وأضاف أن "12 دولة أخرى انضمت إلى بيان الدعم [لكييف من قبل مجموعة السبع] وستجري مفاوضاتها الثنائية الخاصة بها [مع أوكرانيا]"، كما شدد الدبلوماسي على "أننا نفعل ذلك بقوة".
وفي الوقت نفسه، رفض توضيح ما إذا كان من الممكن لواشنطن وكييف التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع بحلول نهاية هذا العام، حيث كرر ميلر: "لا تحديد لجدول زمني".
وتهرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية من الرد المباشر على طلب للتعليق على استطلاع حديث أجرته شبكة "سي إن إن"، حيث أظهر أن معظم الأمريكيين يعارضون في الوقت الحالي تقديم المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.
ووفقا لميلر، فإن مثل هذه الاستطلاعات لا تعطي دائما صورة دقيقة، مشيرا إلى أنه "من الخطر دائما، إجراء استطلاع واحد فهو "لقطة" متعجلة".
وأضاف: "سأقول إننا شجعنا دعم الشعب الأمريكي ودعم الكونغرس من الحزبين لمواصلة مساعدة أوكرانيا. هذا الدعم طويل الأمد وموجود منذ بداية الحرب ونتوقع استمراره".
وقال ميلر: "سنواصل القول إنه من مصلحة الولايات المتحدة حماية أوكرانيا، ومن مصلحة الولايات المتحدة الحفاظ على الديمقراطية"، كما اعتبر أنه من مصلحة الولايات المتحدة رفض ما سماه بـ"العدوان الروسي".
وتابع: "لذلك سوف نستمر في الضغط من أجل ذلك. دعوا الاستطلاعات تتحدث عن نفسها، سوف نستمر في التواصل مع الكونغرس، الذي شهدنا دعمه القوي من الحزبين. نعم، نرى أصواتا معارضة، ولكن بشكل عام، نحن نرى دعم الحزبين لصالح استمرار المساعدة لأوكرانيا، وسنواصل فعل ذلك".
وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن إن" أن أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون تقديم الكونغرس الأمريكي مساعدات إضافية لأوكرانيا.
المصدر: تاس