وقال بيان الخارجية الروسية: "تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لآفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، وتم التأكيد على النية المتبادلة لمواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على هذه الاتفاقيات الهامة واستعادة التنفيذ الكامل لها، التي تمت الموافقة عليها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وليس لها بديل معقول".
وأشار البيان إلى أن مشاورات ريابكوف مع زملائه الإيرانيين جرت يومي 7 و8 أغسطس الجاري، وقد تم التأكيد فيها على أن موسكو وطهران أجمعتا على فهمهما للتحديات التي واجهها العالم في تنفيذ القرار بسبب سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكية على إيران.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه "تم التأكيد على عدم قبول أي محاولات من جانب الغرب لفرض بعض المخططات والنهج الجديدة لحل المشاكل المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تنطوي على إلحاق الضرر بالتعاون الروسي الإيراني المشروع والمفيد للطرفين في مختلف المجالات".
ويذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.
وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وجرت مفاوضات في فيينا لتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوبات واشنطن على طهران. وفي ديسمبر 2021، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمن الجانب الأوروبي فيهما مواقف إيران.
وقال المتحدث الإيراني، باقري كياني، إن المحادثات تسير بشكل جيد، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قدّر التقدم في فيينا بأنه متواضع وحث طهران على التعامل مع القضية بجدية، مضيفا: "والآن هناك وقفة في عملية مفاوضات فيينا".
المصدر: RT + نوفوستي