وقال أوبراين في مؤتمر صحفي: "تحتاج روسيا إلى توضيح ما تطلبه. لقد تقدمت بعدد من المطالب المختلفة، وكلها تتعلق بحقيقة أن المؤسسات الروسية المختلفة لا تتلقى خدمات من القطاع الخاص".
ووفقا له، أشارت الولايات المتحدة بالفعل إلى استعدادها "للمساعدة في أي من هذه القضايا"، مضيفا: "ومع ذلك، ليس من الواضح ما تعتبره روسيا نجاحا".
وكرر أوبراين تصريحات وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بأن روسيا صدرت رقما قياسيا بلغ 61.8 مليون طن من الحبوب العام الماضي، ما يمثل "زيادة بنسبة 10 إلى 15% عن أي عام سابق".
وقال الدبلوماسي: "إذا كان المعيار هو غذاء الكوكب، فإن العملية التي نشارك فيها مع الأمم المتحدة وتركيا لمساعدة الصادرات الروسية تعمل بنجاح، وتبدو الشكاوى الروسية وكأنها شكاوى ثانوية بشأن نظام يعمل بشكل جيد للغاية".
وتشمل مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
وتأتي الصفقة كجزء من اتفاقية شاملة، مصممة لمدة ثلاث سنوات وتنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة وإعادة ربط المصرف الزراعي الروسي "روس سيلخوز بنك" بنظام "سويفت"، فضلا عن استئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات واستعادة خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا" وعدد من التدابير الأخرى.
وانتهت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها، كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الوفاء بها على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لأن الدول الغربية لن تفي بوعودها.
وأشار بوتين إلى أن الغرب قام بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية لدوله، على الرغم من حقيقة أن الهدف الرئيسي للصفقة يتمثل في توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي لم يتحقق أبدا.
المصدر: نوفوستي