وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم في مؤتمر صحفي، إن الجانبين أكدا خلال مناقشتهما مسألة الأمن في المنطقة، على "العمل المشترك لحماية كل شبر من أراضي حلف الناتو".
وناقش الطرفان وفقا له الوضع مع ما وصفه بـ"الضربات الروسية العقابية على أوديسا، وتحديدا الموانئ الأوكرانية الواقعة على نهر الدانوب والعديد من المواضيع التي شملت صفقة الحبوب"، مشيرا إلى أن "بلينكن أعرب عن ترحيبه بدعم رومانيا وجميع الحلفاء والشركاء في المنطقة لاستئناف مبادرة الحبوب".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي، عن تدمير مواقع لتصنيع الزوارق المسيرة في أوديسا وتخزينها جنوب غرب أوكرانيا، فضلا عن مواقع للبنى التحتية ومستودعات ضخمة للوقود بمدينة نيكولايف جنوبها بضربة صاروخية.
وأخطرت روسيا في الـ17 من يوليو الجاري، تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، بأنها تعارض تمديد اتفاق الحبوب، ما يعني سحب الضمانات الروسية لسلامة الملاحة، ووقف العمل بالممر الإنساني البحري في شمال غرب البحر الأسود.
وتوقفت مبادرة حبوب البحر الأسود عن العمل اعتبارا من 18 يوليو الجاري.
وأوضحت موسكو أن الغرب قام بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى بلدانه، عوضا عن البلدان الإفريقية المحتاجة، منتهكا بذلك الشرط اللازم من الجانب الروسي لمواصلة الصفقة، كما أكدت على عدم وفاء الأطراف بالالتزامات التي تمت بموجبها "صفقة الحبوب"، خصوصا البنود التي تصب في مصلحة روسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه بدءا من منتصف ليل 20 يوليو، سيتم التعامل مع جميع السفن المبحرة في البحر الأسود باتجاه الموانئ الأوكرانية على أنها ناقلة لمعدات عسكرية لقوات كييف.
ويأتي إنذار وزارة الدفاع الروسية بعد أن أعلنت موسكو وقف العمل بصفقة الحبوب بسبب عدم تنفيذ الغرب للجزء الخاص بتصدير منتجات الحبوب الروسية والأسمدة.
المصدر: نوفوستي