وأضاف كلارك، الذي يعمل كخبير في مركز التحليل Civitas في لندن، في مقالة لصحيفة ديلي تلغراف: "إذا فشلت كييف في محاولاتها لتقسيم وقطع الممر البري [الذي يربط شبه جزيرة القرم ببقية روسيا] وإعادة معظم أراضيها بحلول الشتاء، فسيعني ذلك انتشار أصوات عالية ليس فقط في أوكرانيا بل وفي الدول الغربية تدعو إلى تنازلات إقليمية من أجل الحصول على نتائج سياسية تافهة. سيبدأ بالانتشار ما يسمى بإرهاق الحرب، وستنفد المخزونات الدولية من المعدات والذخيرة، وسيبدأ السياسيون بالقلق بشأن الميزانيات المحلية في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية".
وشدد الخبير على ضرورة استعداد الحكومات الغربية لحلول آفاق كئيبة على شكل تنازلات إقليمية.وقال: "يواجه الهجوم المضاد المخطط له منذ فترة طويلة، سلسلة من المشاكل في شهره الثاني، لأسباب من بينها أن كييف لا تزال تنتظر حوالي نصف المعدات العسكرية الغربية الموعودة في النصف الأول من العام الحالي. يسير الهجوم المضاد بشكل صعب جدا بالنسبة للأوكرانيين. كان من الواضح منذ البداية أنه سيستغرق وقتا أطول من الفترة التي يمكن أن ينتظرها الجمهور الدولي الذي نفد صبره بعض الشيء".
ويرى الخبير أن "الوقت ليس في صالح أوكرانيا. سيبدأ [نشاط] الأعمال القتالية في الانخفاض تدريجيا وسيقلل الصقيع الشتوي من القدرة على خوض معارك ضارية. وسيمنح هذا روسيا مزيدا من الوقت لتعزيز دفاعاتها كما فعلت في الشتاء الماضي".
وشدد على أن اهتمام المجتمع الدولي سيتجه العام المقبل، إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة والانتخابات البرلمانية في بريطانيا.
المصدر: تاس