وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في مطار أتاتورك، قبيل توجهه إلى السعودية في مستهل جولة خليجية، في سياق رده على بعض الشائعات بهذا الصدد: "نحن نعلم جيدا ما ينبغي وما لا ينبغي أن يباع" بما يراعي مصالح البلاد.
وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج من 1.6 مليار - نحو 22 مليار دولار، خلال العقدين الأخيرين.
وأضاف أنه سيتم بحث سبل دفع هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير، خلال جولته الخليجية، وذلك من خلال منتديات الأعمال التي سيتم تنظيمها.
كما لفت إلى أن تعزيز التعاملات التجارية والاستثمارية التركية مع السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة المقبلة، ستكون على رأس أولويات أجندة جولته الخليجية، التي ستركز على تقييم ما يمكن لجميع الأطراف القيام به وفق مفهوم رابح – رابح.
وأكد أن تركيا قطعت مسافة مهمة في علاقاتها مع دول الخليج خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن بلاده شهدت كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي من دول الخليج عقب كارثة الزلزال الذي وقع شهر فبراير الماضي.
وأضاف: "نواصل جهودنا بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في إنشاء حزام سلام واستقرار وازدهار حول تركيا، ويعد تعزيز علاقاتنا مع دول المنطقة الخطوة الأهم لتحقيق ذلك، ونرى أن عام 2023 هو عام الفرص بهذا الصدد".
ولفت إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ودولتي قطر والإمارات، مبرزا أن العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تأسست عام 1929، مشيرا إلى رغبة تركيا
وشدد على أن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية"، مشيرا إلى أنهم سيحظون خلال الزيارة بفرصة الحديث بالتفصيل عن كيفية مساعدة الدول الشقيقة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين قال أردوغان إن زيارته لدول الخليج لها بعدان أحدهما الاستثمارات والآخر التمويل، معربا عن تفاؤله الكبير بتحقيق إنجازات هامة على هذين الصعيدين.
وأعرب عن أمله في أن تكون زيارته استمرارا للمؤشرات الإيجابية التي تلقاها الدبلوماسيون الأتراك في زياراتهم لدول الخليج، مبينا أنها ستحقق فرصا استثمارية لتركيا في البلدان الثلاثة لا سيما في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية والفوقية.
واختتم كلمته بالقول "إنه سيهدي خلال زيارته قادة السعودية وقطر والإمارات سيارات "توغ" الكهربائية التركية"
المصدر: الأناضول