وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية: "صحفيوكم ومعلقوكم قالوا للتو إن الناتو يظهر الوحدة والتضامن بشأن مسألة أوكرانيا. كما تعلمون، هذا يبدو وكأنه مزحة. أين الوحدة؟ أوكرانيا تطلب الانضمام لحلف الناتو، ودول الحلف توحدت في مسألة عدم انضمام أوكرانيا!".
وأضافت: "أنتم تقولون إن الناتو يظهر دعمه لأوكرانيا. ما هو هذا الدعم؟ إذا طلبت أوكرانيا الانضمام إلى الناتو، وقرر الحلف عدم ضمها. هذا يعني أن أعضاء الناتو كانوا يجرون أوكرانيا إلى العالم الغربي، وعندما طلبت أوكرانيا المساعدة تخلوا عنها وخذلوها".
وأشارت الدبلوماسية إلى أنه "بعد أن تم تنفيذ انقلابات حكومية مناهضة للدستور بشكل متكرر على أراضي أوكرانيا، دفع الناتو كييف الآن إلى مواجهة عسكرية مع روسيا"، معتبرة أن "هذه هي النتيجة، وليس تماسك الناتو ووحدته".
وأكدت زاخاروفا أنه "سيكون من الجيد أن يفكر العالم كله في سبب عدم ضم أوكرانيا إلى الحلف". وعبرت بالقول إن "هذا مثير للاهتمام. إنهم يدعون فنلندا والسويد، لكن ليس أوكرانيا، لماذا؟ هذا سؤال يجب أن يطرح على جميع القنوات التلفزيونية: لماذا الرفض؟".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستضع لنفسها ضمانات أمنية جديدة، بعد رفض الدول الأعضاء في "الناتو" ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مناقشة الضمانات التي تم اقتراحها سابقا.
وأشارت إلى أنه قبل ستة أشهر من بدء العملية العسكرية الخاصة، اقترحت روسيا على الدول الغربية والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تطوير ضمانات أمنية جديدة يمكن أن تقنع جميع المشاركين بالنوايا السلمية.
وقالت زاخاروفا: "قمنا بصياغة مقترحاتنا، وأرسلناها إلى العواصم الغربية، ولسوء الحظ، رفضوا مناقشتها بجدية. وبناء على هذا الرفض، فإننا الآن سنخلق لأنفسنا هذه الضمانات الأمنية".
وأشارت الدبلوماسية الروسية أيضا، عبر قناتها في "تلغرام"، إلى أن قمة الناتو الصيفية، المنعقدة في فيلنيوس، قد انطلقت بالفعل فاشلة، وذلك لعدة أسباب أهمها قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية.
وكتبت زاخاروفا أنها "حالة نادرة: القمة بدأت بالفعل فاشلة. قرار واشنطن بشأن الذخائر العنقودية، الذي صدم حتى حلفاءها المحنكين، والإذلال العلني لأوكرانيا، وغياب أي مفهوم متماسك لما يحدث، هذه هي القمة في فيلنيوس". وأضافت أن "الأمور ستزداد سوءا".
وبدأ زعماء 31 دولة من أعضاء "الناتو"، والسويد اليوم الثلاثاء قمة تستمر ليومين، وستكون موضوعاتها الرئيسية مناقشة خطط دعم كييف في الأعمال العسكرية والموافقة على خطط لنشر قوات الحلف الكبيرة بالقرب من الحدود مع روسيا، فضلا عن تبني الالتزامات القانونية بموجب هذه الخطط لزيادة الإنفاق الدفاعي.
المصدر: RT + وكالات