وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، زار مقر قيادة المنطقة الشرقية العسكرية التابعة للجيش الصيني، في مدينة نانجينغ يوم الخميس الماضي، وحث الضباط على زيادة اليقظة تجاه المخاطر المحتملة.
وأشار شي جين بينغ، بحسب الصحيفة، إلى أن الوضع الأمني "متقلب بشكل متزايد ولا يمكن التنبؤ به" وأن العالم دخل "فترة جديدة من الفوضى والتحول".
وقال محللون إن زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأخيرة إلى مقر قيادة المنطقة الشرقية المسؤولة عن مضيق تايوان، تؤكد مخاوف بكين من تدخل واشنطن وطوكيو عسكريا في حالة وقوع هجوم على الجزيرة.
ومن جانبه، لفت الأستاذ في جامعة شنغهاي للعلوم السياسية والقانون، ني ليسون، إلى أن زيارة شي جين بينغ للقيادة الشرقية تأتي بعد أقل من أسبوع من زيارة وفد مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان برئاسة رئيس لجنة القوات المسلحة، مايك روجرز، وتمرير الكونغرس الأمريكي مشروع قانون الموازنة الخاص بالدفاع لعام 2024، الذي يتضمن تدريبات مشتركة مع تايوان وبرنامجا لتدريب قوات تايبيه.
ونوه إلى أن زيارة أعضاء الكونغرس لتايوان تزيد من الضغط على بكين وتذكر شي جين بينغ أن واشنطن قد تتجه نحو التصعيد والتدخل العسكري في حالة نشوب حرب محتملة مع تايوان.
ووفقا له "يشعر الرئيس الصيني بالخطر بسبب الصراع المستمر في أوكرانيا، الذي وضع الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد للتدخل عسكريا في أي صراع، وعلى المدى البعيد".
وشدد المصدر نفسه على أن هناك احتمالا كبيرا بأن يتم إمداد تايوان بالأسلحة والذخائر الثقيلة في المستقبل القريب.
وفي ذات السياق، ذكر الموظف في مركز بكين للتحليل العسكري، تشو تشن مينغ، أن الرئيس الصيني زار مقر القيادة الشرقية، لأول مرة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان شهر أغسطس 2022، مشيرا إلى أنه أراد توجيه رسالة مفادها أن الصين ستكون مستعدة للرد على أي تصعيد في المنطقة.
المصدر: تاس