وتفيد المعلومات بأن الضابط عامي أشاد استقال في الواقع، على ضوء تعيينات جديدة أعلن عنها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مؤخرا، شملت إزاحة أشاد من منصبه إلى منصب أدنى رتبة على خلفية اتهامات بتعامله بلطف مع المتظاهرين ضد خطة التعديلات القضائية الذين أغلقوا شوارع مركزية في تل أبيب المرة تلو الأخرى دون أن تتخذ الشرطة ضدهم إجراءات عقابية، على عكس أوامر بن غفير الذي طالب باستخدام القوة لمنع المحتجين من إغلاق الشوارع وتعطيل سير الحياة العادية.
وكان بن غفير قد أعلن من تلقاء نفسه عن إقالة أشاد من منصبه في التاسع من مارس الماضي "لفشله في أداء واجبه في منع مخلي النظام من إغلاق شارع رئيس وحيوي".
وفي إعلان مشترك للشرطة ووزارة الأمن القومي، أُعلن حينئذ أنه بناء على توصية المفوض كوبي شبتاي، سيتم نقل أشاد إلى منصب رئيس قسم التدريب وهو منصب مكتبي متواضع.
فيما شن بن غفير هجوما حادا على قيادات في الجهاز، خلال محادثات مغلقة، زعم فيها أنهم يرفضون اتباع تعليماته المتعلقة بالاحتجاجات الواسعة المناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو.
لكن شبتاي تراجع عن موقفه في تصريح فاجأ بن غفير غداة اليوم التالي، وقال "أخطأت في القرار ولن أستسلم للضغوط السياسية". وأضاف أن "الجولة الواسعة من التعيينات تم التخطيط للتحضير لها في وقت قصير، عامي هو ضابط محترف ومنظم وذو خبرة، وبدون أي علاقة بالاحتجاجات أو الوضع الأمني، كان القرار سينفذ بالفعل بعد شهر رمضان".
المصدر: i24 news