وأشارت زاخاروفا إلى أن البريطانيين أظهروا مجددا تمسكهم بازدواجية المعايير بشكل صارخ، من خلال محاولة التلاعب بالرأي العام بطرق مقنعة بشكل رديء بزعم محاربة تهديد المخدرات في أفغانستان.
في مقالة نشرتها صحيفة "تلغراف" البريطانية، بعنوان "كيف أطلقت طالبان أكثر حملة لمكافحة المخدرات فعالية في تاريخ البشرية"، قام ما يسمى "الخبراء" بالنظر إلى خطوات الحكومة الأفغانية الحالية لتدمير المحاصيل المخدرة، عبر موشور سلبي بحت، وقاموا من حيث الواقع بلقب الأمور وتسمية الأبيض، أسود.
وشددت زاخاروفا على أن أصحاب المقالة، تحدثوا بنفاق عن احتمالات انهيار الاقتصاد الأفغاني نتيجة الهجرة الجماعية المحتملة من أفغانستان للمزارعين وتجار المخدرات، وتناسوا سرقة الولايات المتحدة لسبعة مليارات دولار والدول الأوروبية لملياري دولار من الأصول الوطنية الأفغانية، وكذلك تناسوا العقوبات الأحادية غير المشروعة التي تضر بالفعل بالاقتصاد والوضع الإنساني في أفغانستان.
ووفقا للمتحدثة الروسية يشعر البريطانيون في الواقع بالقلق من أمر واحد: طالبان منعت زراعة محاصيل المخدرات في أفغانستان وهذا يحمل في طياته الخطر بنقل مركز عدم الاستقرار المخدراتي إلى نقاط أقرب من حدود أوروبا والولايات المتحدة، وخاصة إلى المكسيك.
وترى زاخاروفا، أن الرسالة الرئيسية لهذه المقالة تكمن في محاولة دفع القراء إلى استنتاج بخصوص الدور "المتفاني" للجيش الأمريكي وجيوش توابع الولايات المتحدة خلال التواجد في أفغانستان، على مدار 20 عاما.
وتابعت زاخاروفا بسخرية، أن الأمريكيين وخلال هذا التواجد، قاموا "بحماية العالم المتحضر بأسره من الانتشار البربري للمخدرات الاصطناعية الرخيصة"، عن طريق المساهمة في زراعة ما يسمى "حاجز الخشخاش الصديق للبيئة" على الأراضي الأفغانية. وهنا يجب التذكير أنه تم تسجيل مستويات قياسية من محاصيل المخدرات في أفغانستان خلال عهد الرئيس أشرف غني الموالي للغرب (2017-2018).
المصدر: قناة زاخاروفا على تيلغرام