ويلفت النظر أن سالغادو، وعلى عكس معظم المراسلين الأجانب توجه لتغطية النزاع في أوكرانيا ليس إلى كييف بل إلى لوغانسك. وخلال عدة أسابيع، تمكن من تصوير سلسلة مصغرة من ستة أجزاء تسمى "تانغو الحرية في لوغانسك". وتعرض هذه السلسلة أشخاصا تحدثوا عن مأساة دونباس منذ عام 2014.
وأضاف الصحفي الأرجنتيني: " في المواقع التي يفر منها العسكريون الأوكرانيون، يتم العثور على الكثير من الأشياء المختلفة. ذهبت مع الكاميرا إلى مثل هذه الأماكن. الأول (ما يلفت الأنظار هناك) وجود العديد من الدلائل على استخدام كمية كبيرة من المخدرات والكحول. هناك الكثير من المحاقن الطبية المبعثرة في كل مكان".
ووفقا للصحفي، ترك العسكريون الأوكرانيون، في مواقعهم المحصنة التي قضوا فيها الكثير من الوقت، الكثير من الرسوم والكتابات على الجدران.
وقال سالغادو: "كان هناك الكثير من الملاحظات باللغة الإنجليزية، على ما يبدو تركها المرتزقة. ولكن إذا سألتني عن الرمز الذي تكرر كثيرا، فهو الصليب المعقوف النازي وكذلك 14/88 (رموز قومية ومتطرفة)".
وذكر الصحفي أنه بالإضافة إلى الكثير من زجاجات الخمور هناك أقنعة واقية من الغاز والكثير من الذخيرة والأسلحة والملابس. كما يزرع العسكريون الأوكرانيون الكثير من المفخخات – الألغام التي تقتل عادة الكثير من المدنيين.
وتابع سالغادو: "دخلنا حرم إحدى الجامعات، التي استخدمها الأوكرانيون كمخبأ، وكنت على مسافة 30 سم من لغم. لقد شاهدته بعيني. صرخ أحد المرافقين باللغة الروسية، لكنني فهمته وتجمدت في مكاني. قال: انظر إلى ما بجانبك ... قمنا بوضع إشارات تحذير للآخرين".
المصدر: نوفوستي