وردا على تصريح لشولتس مفاده أنه في أيام الاتحاد السوفييتي كانت أوكرانيا دولة مستقلة ذات عضوية في الأمم المتحدة في حين كانت شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا، كتب سلوتسكي في صفحته على "تلغرام": "أما تصريح شولتس بشأن القرم، فقال المستشار الألماني إنها (القرم) تعد جزءا من أوكرانيا منذ وقت بعيد". و"منذ وقت بعيد" هذا كم سنة؟ منذ القرار الطوعي الذي اتخذه خروشوف عام 1954 وألغاه استفتاء شعبي لعام 2014؟ ويمكن القول إن سكان القرم اعترفوا "منذ وقت بعيد" بأن هذا القرار لم يكن عادلا وقانونيا بل كان خاطئا وقاموا بتصحيحه. أود أن أنصح السيد المستشار بتعلم المواد بشكل أفضل وعدم التكهن بالمواضيع التي كما اتضح فيما بعد لا يعرف عنها إلا القليل".
وأضاف البرلماني الروسي أنه يمكن للساسة الغربيين إخراج الحقائق من سياقها من "تشويهها وتخمينها وتكييفها في معايير مزدوجة".
وتابع: "لكن دولة أوكرانيا التي باعت قيادتها سيادتها واستقلالها للأسياد الغربيين، تنهار أمام عيوننا".
وعبر عن اعتقاده أن المستشار الألماني في حديثه حول "استقلال" أوكرانيا في إطار الاتحاد السوفيتي كان يقصد، على الأرجح، أن جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية كانت في إطار الاتحاد السوفيتي - إلى جانب عدد من الدول وجمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفيتية - عضوا مؤسسا للأمم المتحدة التي وقعت ميثاق هذه المنظمة في عام 1945. ومع ذلك، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت روسيا في الواقع الخليفة القانوني الوحيد للاتحاد السوفيتي في مجلس الأمن الدولي.
المصدر: نوفوستي