وقال سلوتسكي رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما، إن روسيا تعد النموذج الأفضل للتعايش السلمي والتعاون بين الطوائف المختلفة، وانطلاقا من تراكم خبرتنا في هذا المجال يمكن أنت نقول إن حرق القرآن في ستوكهولم هو عمل إجرامي من قبل أولئك الذين أعطوا ترخيصا لمثل هذه الوقفة الاحتجاجية، وأضاف: "إنهم بذلك يحرضون على التفرقة بين القوميات والأديان ويشكلون تهديدا للعلاقات بين الأديان في العالم ما يعطي إمكانية للمتطرفين الدينيين للاحتجاج على ما حدث".
وبينما دعا سلوتسكي إلى إعطاء تقييم مناسب للحدث، وعدم الانجرار وراء مثل هذه الاستفزازات، طالب في المقابل بمنع حدوث هذه الأعمال مستقبلا في أي دولة من العالم حتى لو كانت وقفة احتجاجية تتضمن حرق وتدنيس المقدسات، إذ لا يحق لأحد في أي مكان وتحت أي ذريعة أن يدنس مقدسات أي دين بما في ذلك الديانات الصغيرة، وفق تعبيره.
وأكد سلوتسكي، في كلمة الجمعة أمام مجلس الدوما، أنه في القرن الـ21 يجب أن يصبح الاحترام بين الأديان والطائف أحد ركائز النظام العالمي القائم على احترام التقاليد والثقافة واللغة وبلا شك الديانة، وقال: "لا ينبغي لنا أن ننجر إلى الاستفزازات وبالاستناد إلى كل قواعدنا الثابتة سيتم إنشاء تنظيم جديد للنظام العالمي متعدد الأقطاب، حيث يصبح هذا العالم مبنيا على أساس من الاحترام الذي لا يتزعزع لقيم جميع الأديان واحترام المقدسات وإدانة مثل هذه الأعمال"، معربا عن أمله في أن يكون ما حصل في ستوكهولم هو الأخير في تاريخ العالم.
واعتبر المسؤول الروسي أن ما حصل يعتبر استفزازا لأنه حصل خلال عيد الأضحى وخلال موسم الحج، مضيفا أن " مثل هذا الحدث مدبر ومستفز من قبل الراغبين في خلق الصراع بين الأديان في العالم".
وإذ شدد سلوتسكي على أن الحروب بين الأديان سوف تهزم، ناشد المسلمين في العالم من مجلس الدوما، "لدعمنا لكي نحافظ على السلام بين الأديان على هذا الكوكب".
وكان مجلس الدوما تبنى بوقت سابق بيانا حول إهانة مشاعر المسلمين في السويد بعد تصريح السلطات السويدية بتظاهرة لإحراق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي أول أيام عيد الأضحى المبارك.
المصدر: RT