وقالت منية لقناة "فرانس 5" في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار صباح الثلاثاء "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصا واحدا: الشخص الذي قتل ابني"، مضيفة: "لدي أصدقاء شرطيون. إنهم يدعمونني تماما.. لا يتفقون مع ما حدث".
واعتبرت أن الشرطي البالغ 38 عاما والذي وجهت له تهمة القتل العمد، كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة.
قالت الأم باكية "لم يكن مضطرا لقتل ابني. رصاصة؟ من هذه المسافة من صدره؟ لا، لا".
واعتبرت أن الشرطي "رأى وجها عربيا، طفلا صغيرا، وأراد أن يقتله".
وتساءلت الأم التي قالت إنها تعمل في القطاع الطبي، "إلى متى سيستمر هذا؟ كم عدد الأطفال الآخرين الذين سيقتلون على هذا النحو؟ كم من الأمهات سيجدن أنفسهن في مكاني؟".
وكان ضابط شرطة أطلق الثلاثاء الماضي النار على فتى من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عاما أثناء تفتيش طريق في نانتير، إحدى ضواحي غرب باريس، بعدما رفض الامتثال لمطالبه.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان الخميس، أن الجزائر لا زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها في أوقات الشدائد والمحن.
وقالت الوزارة "إنها على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما المواطنون الجزائريون في بلد الاستقبال الذي يقيمون به".
المصدر: أ ف ب+ RT