وقال غاتيلوف خلال حفل استقبال بمناسبة تنظيم المنتدى الروسي الإفريقي الثاني إن "القارة الأفريقية، لسوء الحظ، ما زالت تواجه العديد من التحديات والتهديدات، ذلك أن الممارسات القمعية الغربية قد تطورت في وقتنا الراهن لما يعرف بالاستعمار الجديد".
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفائها متمسكون بعناد، بالهيمنة العالمية القائمة على "مجموعة القواعد" التي تطبق على الجميع باستثنائهم.
وتابع قائلا إن "الغرب الجماعي يواصل استغلال الدول الإفريقية لتحقيق أرباح لشركاته وإذلال الأفارقة وفرض الإملاءات عليهم حول كيفية بناء مستقبلهم".
وأكدغاتيلوف أن "الغربيين معتادون على رؤية الدول وهي تسير خلفهم "بشكل أعمى"، ولهذا فهم يفرضون عقوبات أحادية ويوجهون تهديدات علنية بتبعات اقتصادية ضد أولئك الذين لا يمتثلون لإملاءاتهم".
وشدد على أن "من وجهة نظرنا، هذا يأتي في سياق الجهود الغربية لتحويل إفريقيا إلى "مستعمرة موارد" تسمح للغرب بالوصول للخامات الرخيصة بسهولة، في مقابل الحصول الخاضع للسيطرة على مزايا معينة من الحضارة الغربية".
وأكد المسؤولون الروس في أكثر من مناسبة أن روسيا ودول إفريقيا حلفاء متساوون، حيث شددوا على أن العلاقة بين الطرفين تقوم أساسا على النزاهة، كما أجرى عدد من القادة الأفارقة مؤخراً زيارات إلى روسيا في تحدٍّ واضح لمحاولات عزل روسيا.
من جهتها، اعتبرت موسكو أن إفريقيا خيبت آمال الغرب بنهجها البراغماتي تجاه روسيا، حيث كانت هناك محاولات غربية حثيثة لتقويض العلاقات الروسية الإفريقية، لكنها باءت بالفشل.
المصدر: ريا نوفوستي