وتقول الصحيفة نقلا عن دبلوماسي أوروبي يمثل إحدى الدول التي تدعو إلى نهج عقلاني للتوسيع، مثل ألمانيا وإيطاليا وهولندا،: "لا أفق لتوسع جديد (للاتحاد الأوروبي) في العقد القادم".
وتضيف الصحيفة أن العملية الطويلة لانضمام أعضاء جدد إلى الاتحاد الأوروبي مرتبطة بمخاطر في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وتوضح الصحيفة: "أن انضمام بلد فقير للغاية وفاسد للغاية، ويقطنه 42 مليون شخص (أوكرانيا)، يمكن أن يغير هيكل الاتحاد الأوروبي".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأوروبي قوله "العدد الصافي للدول الأوروبية المستفيدة من الميزانية ستنخفض إلى أربع أو خمس مع أوكرانيا.. وسيتعين علينا إعادة التفكير في جميع سياسات الاتحاد الأوروبي".
كما يشير تقرير الصحيفة إلى أن ظهور كييف في الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى خلل كامل في التوازن السياسي في الاتحاد الأوروبي، مما سيعقد عملية صنع القرار بشأن القضايا الرئيسية مثل الضرائب أو السياسة الخارجية.
ناهيك عن أن مسؤولين يقرون بمسؤوليتهم وتنامي توقعات أوكرانيا الكبيرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، منوهين بأن عددا من الدول داخل الاتحاد تدرك أن انضمام كييف يهدد بروكسل بعواقب وخيمة.
بالمقابل تؤكد الصحيفة نقلا عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "أن الأوكرانيين يعتقدون أنهم سيصبحون جزءا من الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء الحرب. إلا أنه لا أحد يجرؤ على أن يقول لهم، هذا ليس صحيحا".
هذا وقد حددت المفوضية الأوروبية، في توصياتها السابقة لمنح أوكرانيا وضع مرشح الاتحاد الأوروبي، شرطا يشير إلى أن البلاد يجب أن تفي بسبعة متطلبات، من أبرزها الإصلاح القضائي، إذ تحتاج كييف لإصلاح المحكمة الدستورية، واستكمال تغييرات المجلس الأعلى للقضاء، ومواصلة مكافحة الفساد.
يذكر أن الحصول على وضع مرشح هو مجرد بداية رحلة طويلة إلى حد ما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحيث كانت تركيا مرشحة منذ 1999، ومقدونيا الشمالية منذ 2005، والجبل الأسود منذ 2010، وصربيا منذ 2012، كما كانت كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013، في عملية استمرت عشر سنوات.
المصدر: نوفوستي