وقال ماكرون لوسائل إعلام قبل محادثاته مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في باريس، ونشرت على الحساب الرسمي لقصر الإليزيه على تويتر: "في غضون أسبوعين، سنلتقي في قمة فيلنيوس، التي يفهم الجميع أهميتها في السياق الحالي. والقرارات التي ستتخذ فيها ستحدد إجراءاتنا خلال السنوات المقبلة. وأعني بالدرجة الأولى دعم أوكرانيا، الذي يجب أن يستمر على المدى الطويل. كما سيكون من الضروري تحديد خطوات انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، في إطار المناقشات التي بدأناها حول هذا الموضوع في قمة بوخارست في عام 2008.
في وقت سابق ، ذكرت صحيفة "موند" أن فرنسا استبقت القمة في فيلنيوس باتخاذ قرار بدعم انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
وفقًا لتقارير إعلامية، خلال اجتماع مجلس الأمن الذي عقد في قصر الإليزيه في 12 يونيو، تقرر اعتبار هذا الإجراء (انضمام أوكرانيا) من الآن فصاعدًا "ضمانًا أمنيًا موثوقًا به لمنع استمرار الصراع في أوكرانيا، وفي حال توقف الصراع سيكون هذا بمثابة ضمانة لعدم حدوث عدوان جديد".
وتشير الصحيفة إلى أنهم يرون في مكتب الرئيس أن مناقشة هذا الاحتمال ستدفع فولوديمير زيلينسكي للبدء بالمفاوضات.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا القرار يعني حدوث تغيير جذري في موقف فرنسا، وتقاربه مع مواقف دول وسط أوروبا، وبخاصة بولندا ودول البلطيق.
تذكر الصحيفة أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل استبعدا خلال قمة الناتو التي عقدت في بوخارست في عام 2008، أي احتمال لانضمام أوكرانيا بشكل مبكر لحلف الناتو، على الرغم من الموقف الأمريكي الداعم.
وبحسب الصحيفة، التغير في الموقف الفرنسي مرتبط بالصعوبات العسكرية التي تعاني منها أوكرانيا.
وكتبت وسائل إعلام أن أوكرانيا ستواجه صعوبات كبيرة في استعادة الكثير من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا"، مشيرة إلى أن الوضع معقد لأن "المساعدات العسكرية الغربية وصلت لذروتها"، ووصلت لمستويات غير مسبوقة في عصرنا الحديث، وهذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
ستعقد القمة حلف الناتو المقبلة في يومي 11 و 12 يوليو، في فيلنيوس.
المصدر: ريا نوفوستي