وحثت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أوكرانيا منذ أسابيع على التحرك بشكل أسرع على الخطوط الأمامية وعدم انتظار طقس جيد أو عوامل أخرى لضرب المواقع الروسية.
من جانبهم، جادل المسؤولون الأوكرانيون، بأنه لا يوجد تأخير متعمد من جانب كييف، وأصروا على أن الطائرات الروسية وحقول الألغام وسوء الأحوال الجوية هي ما يعرقل تقدم القوات الأوكرانية، فيما أشاروا إلى رغبتهم في الحركة بشكل أسرع.
وحذر المراقبون من أن القوات الأوكرانية، وعلى الرغم من التدريب الذي تلقاه الجيش الأوكراني في الغرب، من غير المرجح أن تقاتل بنفس الطريقة التي تقاتل بها قوات "الناتو"، حيث لا تزال كييف تتبع استراتيجية الاستنزاف، على الرغم من التدريبات الأخيرة في عمليات الأسلحة المشتركة وحرب المناورة وإطلاق النار الدقيق بعيد المدى.
ووفقا لـ"بوليتيكو"، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، يوم أمس الاثنين، في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، على الحاجة إلى تجديد ترسانة كييف بأنظمة مدفعية وصواريخ إضافية، وفرض عقوبات جديدة على روسيا وتسريع تدريب الطيارين الأوكرانيين.
وقد أشارت وسائل الإعلام الغربية في وقت سابق إلى أن الجيش الأوكراني واجه عددا من المشكلات أثناء الهجوم المضاد، حيث كتبت "نيويورك تايمز"، نقلا عن خبراء، أن المدفعية والطيران الروسيين لا يسمحان لكييف بتغطية قواتها بالدفاع الجوي.
وفي وقت لاحق، أشارت الصحيفة إلى أن إجراءات روسيا حولت "هجوم كييف" إلى عمل بطيء ومضجر ودموي. وأشارت CNN إلى أن العمليات الهجومية للقوات الأوكرانية لم تظهر نجاحا ملحوظا كما توقع حلفاء كييف، بينما أظهرت القوات الروسية كفاءة فاقت توقعاتهم.
المصدر: نوفوستي