وأوضح الخبير المصري في تصريح لـRT: " في الحقيقة نحن نتكلم على تنظيم دفاعي بشكل متميز وجديد، جهزته روسيا في الفترة الزمنية التي كانت خلال فترة الشتاء لتحضير الخطوط الدفاعية بشكل جيد، بينما كانت أوكرانيا تستعد لهذا الهجوم المضاد خلال فترة الشتاء، وبداية ما أعلنوه أنهم سيقومون في نهاية الربيع بالهجوم المضاد"
وأضاف الخبير: "الهجوم التجهيزي الروسي كان بشكل شديد التحصين حيث قامت روسيا بعمل هياكل خراسانية سميت أنياب التنين.. هذه الهياكل الخراسانية شديدة الصلابة كانت تعيق تقدم الدبابات الأوكرانية في مناطق معينة وتوجهها إلى مناطق أخرى، كما تم تجهيز ألغام مضادة للدبابات كانت تقوم بمنع تقدم الدبابات والمدرعات في مناطق معينة، وأيضا توجيه الدبابات والمدرعات والقوات إلى مناطق مجهزة وبالتالي كانت هذه خطة جيدة نتيجة التجهيزات الروسية التي تمت خلال الشهور الماضية".
وأردف: "كان التخطيط أن المناطق الواسعة مجهزة بحقول ألغام وخراسانات تقوم بدفع وتوجيه القوات المهاجمة خاصة القوات المدرعة من الدبابات وحاملة الجند والناقلات المدرعة إلى خطوط سير وخطوط تقدم محددة، ليتم التعامل معها بواسطة المدفعية وتوجيهها أيضا إلى ممرات وخطوط محددة لتدميرها بواسطة أسلحة مضادة للدبابات وأسلحة المشاة مع المدفعية في كمائن وخطوط مجهزة وتحصينات هندسية مجهزة، بعد ذلك كان يتمكن من القوات المهاجمة للتقدم واختراق هذه الصفوف والتعامل مع المروحيات التمساح التي هي كا 52 ومصر تمتلك عددا منها، وحاملة الطائرات ميسترال واحد واثنان، تتعامل معها وتدمرها وهذا ما رأيناه من تدمير المفخرة لحلف الناتو ليوبارد 2 وبرادلي الأمريكية".
كما أكد الخبير أن: "التخطيط الدفاعي الروسي اعتمد على تكتيك جديد ومبتكر وهو الخلط بين الخطط الدفاعية الثلاثة.. هنالك الدفاع الثابت والدفاع المتحرك والدفاع المرن، ولأول مرة يتم تنظيم خطة دفاعية باستخدام الخطط الثلاثة، وتم المزج بمهارة شديدة وقدرات تنظيمية تسلحية كبيرة مع استخدام الأرض استخدام جيد، وعمل التحصينات والتجهيزات الهندسية وخطوط النيران المتتالية، بحيث يتم توجيه القوات المهاجمة لمناطق قتل محددة بحيث يتم اصطيادها بواسطه خطوط الميم الدال المضاد للدبابات، وأيضا القصف المدفعي ثم يكون هناك في انتظارهم المروحيات التمساح بتدمير ما يتمكن من عبور هذا الخط".
وتابع قائلا: "التخطيط الجيد للدفاعات الروسية أشاد به الجميع وأشاد به حتى رئيس الوزراء الأوكراني في قوله: نواجه بطئا شديدا وصعوبة شديدة في التقدم، بينما لا يزال الرئيس فلاديمير زيلنسكي في غروره ويريد المزيد من الدعم الأوروبي برغم أنه استنزف الخزانة الأوروبية والأمريكية خلال الستة عشر شهرا الماضية".
أطلق اسم "خط سوروفيكين" الروسي المحصن على اسم الجنرال سيرغي سوروفيكين، القائد السابق للقوات الروسية بأوكرانيا، والخط الدفاعي عبارة عن هياكل دفاعية خرسانية مضادة للدبابات.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم