وفي تدوينة على الموقع الإلكتروني لمجلس الاتحاد، نشرت بالتزامن مع يوم الذكرى والحزن الذي يصادف تاريخ بداية الحرب الوطنية العظمى في 22 يونيو، أشارت السيناتور بالقول إن "بلادنا عاشت لعقود عديدة مؤمنة بأن أي شيء من هذا القبيل مستبعد من حيث المبدأ، بعد معاناة وكوارث تلك الحرب الرهيبة،".
وأشارت ماتفيينكو إلى أن التاريخ اتخذ مسارا آخر، فـ"النازية لم ترفع رأسها فحسب، بل وصلت للسلطة في عام 2014 في أوكرانيا نتيجة انقلاب.. وأصبحت الدعوات لقتل الروس وقتل أكبر عدد ممكن من الناس تُسمع الآن، ليس فقط من المسلحين الأوكرانيين، وأتباع بانديرا، وإنما من الممثلين الرسميين لنظام كييف الإرهابي أيضا".
ووفقا لها، فإن النداءات لا تصدر بموافقة ضمنية من الغرب فحسب، وإنما تلقى دعما علنيا منه، كما أضافت أن "النظام النازي في كييف صنيعة الغرب، ويمكن القول إنه صممه بيديه".
ولاحظت ماتفيينكو أن "الغرب نفسه لن يكون قادرا على البقاء دون أن يتلطخ، من خلال الانخراط في مثل هذه التلاعبات"، موضحة بالقول "أعتقد أن هناك بالفعل كل سبب للحديث عن فاشية معينة لسياساته ونخبته. الحديث يدور عن تنفيذ فكرة تشكيل نوع هجين من النظام: ليبرالي في الخطابة وشمولي ديكتاتوري في مضمونه".
ووفقا للمشرعة الروسية فإن الغرب الحديث "تخلّف في عدد من المواقف، حتى عن النازيين في الماضي، وتجاوزهم في التدمير المستمر والمتسق للقيم الإنسانية الأساسية، في محاولة لتوجيه إنجازات العلوم والتكنولوجيا نحو "نزع الصفة الإنسانية" عن البشر وتحويلهم إلى مخلوقات يتم التلاعب بها بشكل كامل.
وأضافت: "لا يمكن القول إن بلادنا كانت مستعدة تماما للوقائع الجديدة. علينا أن نعترف بأن الكثيرين كانوا لفترة طويلة في أسر أوهام حول الحضارة الغربية وديمقراطيتها المزعومة والتنوير والإنسانية، كما أنهم كانوا مخطئين فيما يتعلق بالحضارة الغربية وموقفها من روسيا".
ووفقا لماتفيينكو، فإن نفاق الغرب ومعاداة روسيا "الراسخة" في عقليته، "واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى"، حيث نبهت بالقول "ومع ذلك، فإن السراب تبدد برأيي أبطأ مما كان متوقعا. ولا يزال هناك الكثير ممن ليسوا مستعدين بعد للانفصال عنه. وهذا يتطلب جهودا إضافية من الدولة والمجتمع في مجال التعليم والثقافة وسياسة المعلومات".
المصدر: RT