وقال: "أدت بعض التوجهات الاستراتيجية في المنطقة إلى نقل علاقات إيران مع الدول العربية إلى مرحلة جديدة، حيث يشكل اتفاق إيران مع السعودية وبعض الدول العربية مرحلة مهمة فيها".
وأضاف: "يمكن تفسير ووصف لقاء سلطان عمان هيثم بن طارق، بالمرشد الإيراني علي خامنئي، وتصريحاته بشأن استعداد مصر لتحسين علاقاتها مع إيران فصل خطاب مهم في العلاقات بين البلدين".
وأبرز نفس المصدر إلى أنه بالرغم من رغبة مصر في تحسين علاقاتها مع إيران، إلا أنها تختلف بشكل جوهري عن السعودية والدول العربية الأخرى، بالنظر إلى موقعها وتأثيرها في العالمين العربي والإسلامي.
وأوضح أن إمكانيات وقدرات مصر وعناصرها من الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية، هما المحاور الأساسية التي منحتها القدرة على استقلالية الصوت.
وتابع: "وبخلاف بعض الخبراء والمحللين، أعتقد أن القاهرة توصلت في إطار مصالحها الوطنية والإقليمية إلى استنتاج مفاده أن تعزيز علاقاتها مع إيران في ظل الظروف الاقليمية والعالمية الراهنة، أمر من الضرورة بمكان، ولكن دون أي شك سترافقها بعض الأثمان".
ونوه بأن استمرار الأزمة الأوكرانية وتزايد الصراعات في فلسطين بسبب إجراءات الحكومة الإسرائيلية وضعف حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتصاعد قوة الصين في المنطقة ودور بكين في القضية الفلسطينية، وضعف الدولار، من أهم الأسباب التي أدت إلى تغيير وتحول سياسة واستراتيجية الدول العربية والإسلامية باتجاه الشرق، وظهور نوع من التقارب والتعاون الاقليمي الذي يتم تشكيله بدعم من اتفاقيات مثل مجموعة "بريكس" وشنغهاي.
وأشار المتحدث إلى أن نهج القاهرة في تطبيع العلاقات الثنائية واستئنافها مع قطر وسوريا وتركيا وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، خلق مقاربة متوازنة، أسهمت في تحسين العلاقات مع إيران.
وخلص نفس المصدر إلى أن ما تبقى في هذه المرحلة هو المراجعة الدقيقة للزوايا الأخيرة للعلاقات من أجل اتخاذ الخطوة النهائية للكشف عن اتفاق كبير وتاريخي ومهم، وأنه من المأمول أن يظهر قريبا.
المصدر: الوفاق