وذكر بريان، وهو من العاملين في مركز السياسة الأمنية ومعهد يوركتاون، أن حجم معركة الدبابات في كورسك خلال الحرب الوطنية العظمى، يتجاوز طبعا بشكل كبير حجم القتال الحالي في اتجاه زابوروجيه، ولكن في كثير من النواحي الأخرى، تتشابه أوضاع عامي 2023 و 1943.
ووفقا له، من بين أوجه التشابه يمكن ذكر الاستخدام النشط للمركبات المدرعة والألغام، فضلا عن الصفات التكتيكية المحسنة للجانب الروسي. ومع ذلك، يعتبر الخبير أن التشابه الرئيسي يكمن في عواقب ونتائج المعركة.
وأضاف الخبير: "من المؤكد أن أي انتكاسة حاسمة في أوكرانيا ستوقف مسعى الناتو للتوسع. لقد فهم هتلر بشكل صحيح أنه خسر معركة كورسك: وبعدها تخلى أخيرا عن عملية بربروسا. إذا استمر الهجوم الأوكراني في التعثر، فسيواجه زيلينسكي نفس المعضلة".
ونوه الخبير بأن الفوارق بين الوضع في اتجاه زابوروجيه ومعركة كورسك، يلعب كذلك دوره لصالح روسيا.
وقال: "يدافع الروس عن أنفسهم ويتصدون بنجاعة وبشكل فعال للهجمات الأوكرانية. لا نعرف سوى القليل عن الخسائر الروسية في المعدات والعناصر، لكن يبدو أن الهجمات الأوكرانية يتم التصدي لها بنجاح - وبتكلفة باهظة على أوكرانيا وحلفائها الغربيين. بعض الألوية الأوكرانية المهاجمة تدمرت عمليا، وتراجع بعضها دون نجاح".
كما أشار الخبير إلى الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا فيما يتعلق بالمدرعات الغربية - دبابات ليوبارد وعربات برادلي المدرعة.
المصدر: نوفوستي