جاء ذلك في اجتماع لجنة التعاون الدولي ودعم المواطنين بالخارج التابعة للمجلس الاستشاري الأعلى لحزب "روسيا الموحدة"، حيث تابع: "لن نندمج في آليات ومخططات تخدم مصالح الآخرين، فنحن نشكل جدول أعمال السياسة الخارجية الروسية على نحو مستقل. وفي عملنا على الساحة الدولية، نركز أولا وقبل كل شيء، على أولوياتنا مع مراعاة قواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا، والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة في مجمله وفي كل ما ورد به، وسنقيس خطواتنا العملية بمهمة تعزيز بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب".
ووفقا للافروف فإن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية لم يتجاهل حقيقة أن "المواجهة مع الدول غير الصديقة قد فتحت فرصا جديدة للتعاون خارج إطار الغرب التاريخي، مع شركاء في فضاء الاتحاد السوفيتي السابق وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية".
وتابع الوزير: "من الطبيعي أن تعطى الأولوية لهذه المجالات، سواء من حيث دورها في الشؤون الدولية، أو من حيث توجيه الموارد المحررة من الانخفاض الحاد في حجم التفاعل في الاتجاه الغربي".
وأكد الوزير على أن "الخط المدمر للولايات المتحدة الأمريكية وحلف (الناتو) والاتحاد الأوروبي، وعدم استعدادهم للعمل على قدم المساواة، يؤخذ في الاعتبار تماما عند تحديد مهمة تشكيل آليات التفاعل في مختلف المجالات الخارجة عن سيطرة الغرب، والتي تتراوح ما بين الأمن الدولي والقطاع المالي والرياضة".
المصدر: نوفوستي