وقال سلطان لـRT إن واشنطن أدت استدارة إستراتيجية، ركّزت خلالها على التنافس الجيوسياسي مع روسيا والصين، متوقعا أن يحكم هذا التوجّه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات قادمة، خصوصا مع المتغيرات في المشهد الدولي والوضع الحالي المترتب عن النزاع في أوكرانيا.
ولفت خبير الشؤون الروسية إلى أن المرشح الرئاسي الأمريكي يلعب على وتر الأمن القومي للولايات المتحدة والأمن الأوروبي، إذ يخشى حلفاء أمريكا الأوربيون انبعاث المارد الروسي وتمدّده خارج أراضيه، لكن هذا لا يعني وجود نوايا توسعية لدى موسكو، كما أن روسيا لا تسعى في الوقت الحالي إلى الانخراط في مواجهة واسعة النطاق مع حلف الناتو أو الدول الأوروبية.
استغلال مخاوف الأمريكيين
واعتبر سلطان أن مايك بينس يستغل مخاوف الأمريكيين من تمدّد روسيا في أوروبا، كورقة ضغط سياسي لكسب الزخم في السباق الانتخابي نحو الفوز بالرئاسة، من خلال الطعن في كفاءة وقدرة الرئيس الحالي، جو بايدن، على التعامل مع التهديد الذي تشكّله روسيا على حلفاء واشنطن الأوروبيين، والتلويح بأنه يملك رؤية بديلة للتعامل مع النزاع في أوكرانيا.
تغيير تعاطي واشنطن مع موسكو
وأضاف في هذا الجانب" "لكن الواقع أن بينس يُدرك وغيره من السياسيين الأمريكيين، أن حل النزاع في أوكرانيا يقتضي تغيير إستراتيجية تعاطي الولايات المتحدة مع موسكو، والأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن إحلال الاستقرار في القارة العجوز، دون الوصول لتفاهم يراعي مصالح روسيا، ويمنحها الضمانات اللازمة التي لطالما طالبت بها".
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم