بعد تعرض مدرستها لمجزرة وحشية على يد إرهابيين.. بلدة أوغندية حدودية تستعد لدفن أبنائها

بدأت بلدة لوبيريها الحدودية اليوم الأحد بدفن ضحاياها، بعد الهجوم الوحشي الذي شنه متطرفون على مدرسة ثانوية ما أسفر عن سقوط 42 قتيلا، معظمهم من التلاميذ.

ووقع الهجوم ليلة الجمعة، حيث قتل فيه 38 تلميذا، بالإضافة إلى حارس المدرسة وثلاثة مدنيين، من بينهم فردان من أسرة واحدة، بينما تعتقد السلطات الأوغندية أن 6 تلاميذ، على الأقل، قد اختطفوا، وتم اقتيادهم إلى الكونغو.

واستخدم المهاجمون البنادق والمناجل في الهجوم على مدرسة لوبيريها الثانوية، الواقعة على بعد نحو كيلومترين من حدود الكونغو، حيث عثر على جثث بعض التلاميذ وهي متفحمة إلى درجة يصعب معها التعرف عليهم، فيما قتل آخرون بطلقات نارية أو طعنوا حتى الموت.

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم في بيان، وحث على ”أهمية الشراكات الإقليمية لمعالجة انعدام الأمن عبر الحدود بين (الكونغو) وأوغندا، واستعادة السلام الدائم في المنطقة”.

وبعد الحادث، شرعت قوات الأمن الأوغندية في تنظيم دوريات في شوارع البلدة، بمحيط المدرسة التي أحاطتها الشرطة بطوق أمني.

وتتجه أصابع الاتهام في تنفيذ الهجوم إلى القوات الديمقراطية المتحالفة (IDF)، التي تتحالف مع تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”. وقد اتهمت جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة خلال السنوات الأخيرة، بشن العديد من الهجمات التي تستهدف المدنيين في مناطق نائية من شرق الكونغو، على غرار هجوم وقع في مايو وأسفر عن مقتل 19 شخصا.

وفي أول تعليق له على الحادث، وصف الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، في بيان الهجوم بأنه "إجرامي ويائس وإرهابي وعديم الجدوى"، متعهدا بنشر المزيد من القوات على الجانب الأوغندي من الحدود.

وتعارض القوات الديمقراطية المتحالفة حكم موسيفيني، الحليف الأمني للولايات المتحدة الذي يتولى السلطة في البلاد منذ عام 1986، حيث تأسست الجماعة في أوائل التسعينيات على يد مسلمين أوغنديين، قالوا إنهم تعرضوا للتهميش جراء سياسيات موسيفيني.

المصدر: أ.ب