وقال وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي في طهران: "سعيد باستضافة نظيري السعودي في طهران بعد نحو 100 يوم من اتفاقنا على استئناف العلاقات".
وأضاف الوزير: "أكدنا أهمية تشكيل اللجنة المشتركة السياسية والاقتصادية"، موضحا أن طهران والرياض تتفقان حول التعاون في مجالات مختلفة منها مكافحة التهريب والشؤون الحدودية والبيئة.
وأشار إلى أنه وخلال المحادثات مع نظيره السعودي تم التركيز على العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات بين البلدين لا سيما العلاقات بين القطاع الخاص، بالإضافة إلى التعاون في الشأن السياحي.
وأضاف أنه قد تمت تهيئة الأمور لاستئناف العمل في ممثليات البلدين وتم تعريف سفيري البلدين وتتواصل الإجراءات الإدارية لمباشرة عملهم.
ووجه الدبلوماسي الإيراني الشكر للسعودية لإعادة فتح ممثليات إيران في الرياض وجدة، مشيرا إلى أن بلاده وفرت كل التسهيلات للسعودية في طهران ومشهد.
وصرح أمير عبد اللهيان بأن حجاج إيران يمضون موسما جيدا للحج هذا العام، موجها الشكر لجهود وزير الخارجية السعودي في هذا الصدد.
هذا، وشدد أمير عبد اللهيان على أن الأمن الإقليمي وأمن كل دول المنطقة أمر مهم وضروري لتوفير مستقبل آمن ومزدهر في المنطقة.
وأكد في السياق أن إيران لا تعتبر الأمن مرادفا للعسكرة، بل تنظر إليه كمقولة شاملة سياسية واقتصادية وثقافية.
من جهته، أفاد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بأنه سعيد بتواجده في طهران ولقائه الوزير أمير عبد اللهيان، موضحا أن اللقاء يأتي استكمالا للاتفاق الحاصل بين السعودية وإيران في بكين.
وصرح فيصل بن فرحان بأنهما يسعيان لاستمرار الأعمال الدبلوماسية في البلدين عقب افتتاح الممثليات الدبلوماسية الإيرانية في الرياض وجدة، مضيفا أنه سيتم إعادة فتح سفارة المملكة في طهران.
وشدد بن فرحان على ان عودة علاقات البلدين إلى طبيعتها أمر أساسي، مشسرا إلى أن السعودية وإيران دولتان مهمتان في المنطقة.
وذكر أن العلاقات مبينة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، معربا عن أمله أن ينعكس هذا الأمر بصورة إيجابية على البلدين والمنطقة والعالم.
وصرح فيصل بن فرحان بأن طهران والرياض لديهما التزام مشترك بالنسبة لأمن المنطقة والتعاون الاقتصادي والثقافي، مؤكدا على أهمية تعاون البلدين في الأمن الإقليمي ولا سيما الأمن البحري والحد من انتشار الأسلحة في المنطقة.
المصدر: RT