جاء ذلك في حديث لبودولياك على الهواء مباشرة للتلفزيون الأوكراني، حيث تابع أن "الاختبارات جارية، ويتم تنفيذ الضربات لعدة أهداف: لتدمير أكبر قدر ممكن من المعدات والجيش الروسي"، مضيفا أن الجيش الأوكراني "في الوقت نفسه، يتقدم تدريجيا إلى الأمام في إطار نظام الاختبار، بحثا عن أي الأماكن أضعف".
وجاءت تصريحات بودولياك متضاربة مع تصريحات سابقة أطلقها رئيسه فلاديمير زيلينسكي في العاشر من هذا الشهر
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي جمعه حينها برئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في العاصمة كييف "بدأت القوات الأوكرانية هجومها المضاد لروسيا، وشرعت قواتنا بتنفيذ هجمات دفاعية مضادة، إلا أنني لن أتحدث عن التفاصيل ولن أكشف في أي مرحلة نحن، وأعتقد أننا جميعا سنستشعر ذلك بأنفسنا".
وكان الهجوم الأوكراني قد بدأ في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك في 4 يونيو الجاري، بينما تركزت الضربة الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زابوروجيه من الجبهة.
وقد ألقت كييف بألوية قتالية دربها متخصصون من "الناتو" مسلحين بالمعدات الغربية، حيث كانت فكرة الهجوم، بحسب قائد الجيش 58 للقوات المسلحة الروسية، اللواء إيفان بوبوف، هي اختراق الدفاعات الروسية ووصول القوات الأوكرانية إلى بحر آزوف. وكانت أوكرانيا قد ذكرت من قبل مرارا وتكرارا أن الهدف من الهجوم هو الوصول إلى شبه جزيرة القرم.
من جانبه صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع القادة العسكرية، 13 يونيو الجاري، بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم، ولم تنجح في أي اتجاه. ووفقا له، فقد فقدت أوكرانيا بالفعل 160 دبابة و360 مدرعة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، وحتى 14 يونيو الجاري، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية حوالي 7500 جندي قتلوا أو جرحوا على خط التماس، "دون اعتبار الجنود الذين لقوا حتفهم نتيجة استخدام القوات المسلحة الروسية أسلحة بعيدة المدى في أعماق الأراضي الأوكرانية" وفقا لوزارة الدفاع الروسية.
المصدر: نوفوستي